أنقرة (زمان التركية) – في تحد واضح لجميع المبادرات الدولية للإفراج عنه؛ أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول، حكمها بالسجن المؤبد المشدد على الناشط المجتمعي ورجل الأعمال التركي المعارض، عثمان كافالا.
عُقدت أمس الاثنين جلسة الاستماع لقرار محاكمة أحداث جيزي، التي بدأت يوم الجمعة في المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة بإسطنبول.
وبعد مرافعة محامي المتهمين كان قرار المحكمة السجن المؤبد لرجل الأعمال المعتقل عثمان كافالا.
وحكمت المحكمة على المتهمين الآخرين موشيلا يابيجي، وجديم ماتر، وهاكان ألتيناي، وماين أوزيردين، وكان أتالاي، وتيفون كهرمان، وإيجيت علي إكمكجي، بالسجن 18 عاما لكل منهم بتهمة “المساعدة في جريمة محاولة قلب نظام الحكم”.
يذكر أن قضية كافالا المولود في باريس، والمعروف بأنشطته المجتمعية الواسعة، أثرت بشكل كبير على العلاقة بين تركيا وحلفائها في الغرب.
يقبع عثمان كافالا في السجن منذ عام 2017، وتسببت دعوة سفراء 10 دول إلى الإفراج عنه في أكتوبر الماضي، بأزمة دبلوماسية بين نظام أردوغان والدول الغربية.
واتهم كافالا بداية بتمويل موجة تظاهرات حديقة جيزي عام 2013، وبرأته المحكمة من هذه التهمة وحكمت له بالبراءة في فبراير 2020، لتصدر الشرطة مباشرة قرارا بتوقيفه، حيث اتهمته محكمة أخرى لاحقا بالتورط في محاولة انقلاب 2016 الدامية التي أطلقت العنان لحملة أمنية استمرت سنوات وتم خلالها سجن عشرات آلاف الأشخاص أو تسريحهم من وظائفهم الحكومية.