إسطنبول (زمان التركية) – مثل رجل الأعمال والناشط التركي عثمان كافالا أمام محكمة في إسطنبول، اليوم الجمعة، في ما قد تكون جلسته الأخيرة في قضية أدت إلى توتر علاقات أنقرة المضطربة أصلا مع الغرب.
وقال محامو كافالا لوكالة “فرانس برس” إنه سيشارك في الجلسة عبر رابط فيديو من زنزانته في سجن سيليفري في ضواحي اسطنبول، وإن الجلسة قد تستأنف الاثنين. كما سيحضر عشرات من ممثلي الهيئات الدبلوماسية الغربية جلسات المحاكمة في قضية كافالا في محكمة اسطنبول.
ويواجه كافالا (64 عاما) الموقوف منذ أربع سنوات ونصف السنة من دون محاكمة، عقوبة السجن مدى الحياة بعدما اتهمته السلطات بتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013 والمشاركة في “محاولة قلب” نظام الحكم في يوليو 2016، بالإضافة إلى التجسس. ولطالما اعتبر كافالا أن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية.
وبعدما برئ من تهمة تمويل احتجاجات العام 2013 في فبراير 2020، أوقفته الشرطة مجددا حتى قبل أن يعود إلى منزله واتهم بالانقلاب، وهي تهمة يرفضها أيضا.
وتواجه أنقرة بسبب هذه القضية التي أصبحت رمزا لقمع النظام للمعارضين عقب الانقلاب الفاشل عام 2016، استنكارات دولية وعقوبات أوروبية.
وفي فبراير، أعلن مجلس أوروبا إطلاق “إجراء تأديبي” في حق تركيا، وهو قرار نادر للغاية قد يؤدي إلى عقوبات محتملة ضد أنقرة إذا لم يتم الإفراج عن عثمان كافالا بسرعة.
والشهر الماضي طالب المدعون بإدانته بتهمة “محاولة إطاحة” الحكومة، وهي تهمة قد يحكم على مرتكبها بالسجن مدى الحياة بدون إمكان إفراج مبكر.
ويحاكم كافالا مع 16 متهما آخر لمشاركتهم في تظاهرات العام 2013. لكن تسعة منهم موجودون في الخارج.