أنقرة (زمان التركية) – أعلن العراق رفضه العملية العسكرية التركية في شمال البلاد، ودعا أنقرة إلى سحب كافة قواتها العسكرية من الأراضي العراقية.
وكانت تركيا أعلنت إطلاق عملية عسكرية يوم الاثنين في شمال العراق، يشارك فيها سلاح الجو وقوات خاصة على الأرض، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وزارة الخارجية العراقية أعلنت استدعاء سفير تركيا لدى العراق، علي رضا جوناي، إلى الوزارة بخصوص العملية التي شنتها تركيا ضد مناطق مثل زاب، وآفاشين، ومتين في شمال العراق.
ونقلت الوزارة إلى السفير التركي، رفضها للعملية العسكرية، مطالبة بوقف الأعمال الاستفزازية والانتهاكات.
وأكد البيان أن للعراق الحق القانوني في اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة وفقا لبنود الاتفاقية الدولية والأمم المتحدة.
وأضاف البيان: “يجب على تركيا الامتثال لاتفاقية الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي في مواجهة مثل هذه الأعمال العدائية والانفرادية”.
وفي السياق ذاته، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالهجمات التي نفذتها تركيا، مؤكداً أنها تُمثل اعتداءات مرفوضة ومستنكرة على سيادة العراق، وخرقاً للقانون الدولي.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية إن العمليات العسكرية على الأراضي العراقية تزيد من توتر العلاقات بين تركيا والعراق، داعياً أنقرة إلى الكف عن مثل هذه التصرفات واحترام السيادة العراقية مع الالتزام بمبادئ حسن الجوار.
كانت اللجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية العربية، أكدت في مارس الماضي على عدم شرعية تواجد القوات التركية في العراق وليبيا وسوريا، وشددت على ضرورة سحب تركيا لقواتها بشكل فوري دون قيد أو شرط، ودعت اللجنة إلى أهمية تعاون الحكومة التركية من أجل اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها التصدي لعمليات رعاية وتجنيد وتدريب ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة لداخل حدود البلاد العربية.