أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، إن موقف تركيا المحايد من روسيا يضعها في مأزق بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، واحتمال إطالة أمدها.
عندما غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير، بدأت الدول الغربية عقوبات ضد روسيا، ولكن تركيا أعلنت أنها لن تلتزم إلا بقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت بلومبيرج: “بينما تواصل تركيا بيع طائرات مسلحة بدون طيار لأوكرانيا، فإنها ترحب أيضًا بحرارة بوصول الأولغارشية الروس إلى البلاد، ومعهم يخوتهم العملاقة فارين من العقوبات”.
وأكدت بلومبيرج أنه من الواضح أن انتقادات الرئيس رجب طيب أردوغان لروسيا معتدلة، ولكن على الرغم من أن الحكومة تحاول تلميع صورة “الحياد” في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن هذا قد لا يستمر طويلاً كما يبدو.
ووفقًا لتحليل بلومبيرج، فإن استمرار الحرب يجعل موقف تركيا هذا صعبًا، كما أن فتح تركيا أبوابها أمام الأثرياء الروس في بيئة تخلت فيها ألمانيا عن موقفها “المسالم” ضد روسيا، وانضمام سويسرا إلى العقوبات، لا يضع أنقرة في موقف جيد.
من ناحية أخرى، ذكر في التحليل أن مشروع محطة الطاقة النووية الروسية في تركيا يضعها أيضا في مأزق بسبب العقوبات.
وفي تصريحاته لوكالة رويترز للأنباء أفاد دبلوماسي أوكراني رفض الإفصاح عن اسمه أن أوكرانيا تواصل العمل مع تركيا غير أنها تنظر إلى العلاقات التركية الروسية كوضع واقعي.
وطالب الدبلوماسي الأوكراني تركيا بإغلاق مجالها الجوي، قائلا: “سنسعد بانضمام تركيا إلى العقوبات الدولية على روسيا. نحن نتفهم العلاقات بين البلدين ونتعاون مع تركيا كلما أمكن عوضا عن انتقادها. لذا نحن لا نطالب بشيء مستحيل”.
وأشار الدبلوماسي الأوكراني إلى اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في 29 مارس/ آذار الماضي بمدينة إسطنبول التركية مفيدا أن تركيا دولة يمكنها الجمع بين روسيا وأوكرانيا لأجل مفاوضات السلام.
وتطرق الدبلوماسي الأوكراني إلى الإجراءات التركية المتخذة في إطار اتفاقية مونترو قائلا: “تركيا منعت عبور بعض السفن الحربية الروسية من مضائقها إلى البحر الأسود. وبفضل هذا تم إنفاذ مدينة أوديسا المقاومة للهجوم الروسية، لكن بعض السفن الروسية لا تزال تعبر المضائق. لهذا نريد من تركيا مراقبة ما تنقل السفن الروسية من سوريا إلى روسيا”.