أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا 36 شخصا، بينهم عقيد وضباط صف وطلاب عسكريون.
في إطار التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية بمكتب المدعي العام في إسطنبول، تم اعتقال 21 من أصل 36 شخصًا مشبهاً فيهم، في 10 مدن، مركزها إسطنبول.
وجهت للمطلوب القبض عليهم تهمة العمل على هيكلة القوات المسلحة التركية لصالح حركة الخدمة.
ومن بين المعتقلين عقيد متقاعد ونقباء مفصولون من العمل وضباط صف وخبراء وطلاب عسكريون سابقون.
وأفادت المصادر أن عمليات البحث عن المتبقين مستمرة.
وتزعم حكومة الرئيس رجب أردوغان أن حركة الخدمة التي كانت أبرز حلفائها حتي عام 2011 تغلغلت في المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والقضاء، بغرض الإطاحة به، بينما تقول الحركة إن أفرادها مواطنون أتراك، ومن الطبيعي أن يعملوا في مؤسسات الدولة في إطار اللوائح الحاصة بها، سواء كانوا منتمين فعليا للحركة أو محبين لها.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت حكومة أردوغان حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة، وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة، وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصلت من الجيش 15 ألفا و583 عسكريا في إطار تحقيقات حركة الخدمة، بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.