أنقرة (زمان التركية)ــ تعرض مدرس تركي في ولاية مرسين جنوب البلاد للنقل التعسفي، بسبب تحدثه الكردية والعربية مع طلابه، وتشجيعهم على التسجيل في الدورات الاختيارية الكردية.
ذكر موقع كردستان 24، أن معلما في مدرسة أولوباتلي حسن الثانوية في بلدة “أكدنيز” تعرض للنقل من مدرسته إلى مدرسة “يانتسكين يوسف بايك” الثانوية، بعد أن تم التحقيق معه لدعمه حملات الدورات الاختيارية باللغة الكردية في المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية.
وقال المدرس مورسومبول البالغ من العمر 23 عامًا، في تصريح لموقع كوردستان 24 إنه قام بواجبه في إرشاد الطلاب وأولياء الأمور أثناء عملية التسجيل في المادة الاختيارية، في إطار اللوائح المعمول بها، نافيا ارتكاب أي مخالفات في هذا الصدد.
ومن المثير أن المعلم المذكور أجرت معه محطة تي آر تي الحكومية مقابلة في وقت سابق حول دروس اللغة الكردية.
خلال التحقيق مع المعلم تم تعنيفه بسبب قيامه بتعريف القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي وذِكر أنه من أصول كردية.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان عرضت اللغة الكردية كمادة اختيارية في المدارس منذ عام 2012، بعد عقود من حظر استخدامها في الأماكن العامة منذ التسعينيات، لكن مع ذلك هناك قيود مفروضة على استخدام اللغة الكردية.
مع فشل مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني والحكومة في يوليو 2015، توجهت الحكومة مرة أخرى إلى تقييد استخدام اللغة الكردية، بما في ذلك اللوحات بالكردية، بدعوى أنها “دعاية لصالح حزب العمال الكردستاني”.
مؤخرًا اعتدى أعضاء منظمة “الذئاب الرمادية” الفاشية المحسوبة على حزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم، على طلاب جامعيين بسبب استماعهم إلى الموسيقى الكردية وأدائهم رقصة “هالاي” الشعبية التقليدية في في مقر “جامعة كرمان أوغلو محمد بك” بمدينة كرمان جنوب تركيا.
وذكرت مصادر للصحيفة أن المهاجمين وصفوا أنفسهم بأنهم أعضاء منظمة الذئاب الرمادية وأفادت أنهم أقدموا على احتجاز الطلاب الأكراد في مستودع وضربهم، كما صادروا هواتفهم المحمولة وجعلوهم يكتبون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة “نعتذر للجمهور التركي على سلوكنا غير الأخلاقي”.