أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، عن قرب إنشاء تحالف ثالث في تركيا، في ظل عدم ترحيب تحالف “الأمة” المعارض، بانضمامه إليهم.
حزب الشعوب الديمقراطي الذي يصوت له 7 ملايين ناخب في تركيا، عقد مؤتمره العادي الرابع في مركز ناظم حكمت الثقافي تحت شعار “حان وقت الفوز”.
قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار، خلال المؤتمر إن “الوقت قد حان للطريق الثالث. حان الوقت لتحالف ديمقراطي في تركيا تحت قيادة حزب الشعوب الديمقراطي”.
يأتي ذلك مع عدم دعوة حزب الشعوب الديمقراطي من قبل الأحزاب الستة المعارضة في تركيا بقيادة حزب الشعب الجمهوري، للمشاركة في المشاورات التي عقدت في فبراير الماضي من أجل بحث العودة لنظام الحكم البرلماني.
سنجار قال “لا يمكن الوصول إلى نتيجة عن طريق الانتظار ليوم الانتخابات. الانتخاب يوم والصراع كل يوم” في إشارة على ما يبدو لإعلان تحالف الأمة المعارض أنه لن يتم الإعلان المرشح المشترك للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قبل حلول موعد الانتخابات.
وأضاف سنجار: “لهذا نقول إننا نبني تحالف الديمقراطية على أساس نضال مشترك. سوف نبني الوحدة الانتخابية على هذه الأرض. لأن الانتخابات يمكن أن تؤدي إلى نتائج ناجحة فقط إذا كانت جزءًا من صراع نخوضه يوميًا. خلاف ذلك، لن نكون قادرين على الفوز إذا رأينا فقط اليوم الذي يتم فيه إنشاء صناديق الاقتراع على أنها ميدان النضال الوحيد” وهو ما قد يتم تفسيره أيضا على أنه، رغبة في فرض الوجود الكردي على الساحة في كل الأوقات.
وأكد سنجار أنه لهذا السبب يتم بناء وتوسيع أوسع تحالف ديمقراطي مع القوى الديمقراطية والشعوب والعمال والفقراء وجميع الجماعات الدينية، على أساس النضال المشترك.
وأشار سنجار إلى أن شعارهم هو “النضال المشترك، النضال العظيم الذي يتجدد كل يوم”.
ومؤخرًا قالت قالت ميرال أكشنار زعيمة حزب الخير المؤسس لتحالف الأمة، إن حزبها لن يجلس على طاولة تفاوض تضم حزب الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية، وقالت إن حزب الشعوب الديمقراطي لن ينضم إلى الأحزاب الستة المعارضة.
يذكر أن أحزاب المعارضة الستة في تركيا اجتمعت مرتين على الأقل بقيادة حزب الشعب الجمهوري دون دعوة حزب الشعوب الديمقراطي للمشاركة.
وكان مدحت سنجار، أرسل خلال المؤتمر العادي الرابع لحزبه في مقاطعة ملاطية رسالة لأحزاب المعارضة، قال فيها: “لا يمكنكم تحقيق النتائج التي تريدونها دون إقناع المجتمع بالتغيير، ودون طرح برنامج متسق بشكل مقنع لحل ديمقراطي للمشكلة الكردية. بمعنى آخر، لا يمكنكم حل مثل هذه المشكلات الخطيرة.. بالرسائل الخجولة”.
في مسعى للحصول على جزء من أصوات الحزب الكردي، زار مؤخرًا كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري ولاية ديار بكر ذات الغالبية الكردية، في زيارة نادرة ضمن ما أطلق عليه “جولة المصالحة”، فيما قدم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، التهنئة للأكراد احتفالا بعيد النوروز.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البرلمانية والانتخابات البلدية، تم رفع دعوى قضائية العام الماضي بحله ومنع عدد كبير من أعضائه من ممارسة السياسة، لكن لم يتم الفصل فيها بعد.