أنقرة (زمان التركية)ــ تعرض طلاب جامعيين لاعتداء وحشي من قبل أعضاء منظمة “الذئاب الرمادية” الفاشية، بسبب استماعهم إلى الموسيقى الكردية وأدائهم رقصة “هالاي” الشعبية التقليدية في مدينة كرمان جنوب تركيا.
كشفت صحيفة أفرنسل التركية في تقرير أن حادثة الاعتداء على الطلاب الأكراد وقعت في مقر “جامعة كرمان أوغلو محمد بك” في مدينة كرمان.
وذكرت مصادر للصحيفة أن المهاجمين وصفوا أنفسهم بأنهم أعضاء منظمة الذئاب الرمادية المحسوبة على حزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم، وأفادت أنهم أقدموا على احتجاز الطلاب الأكراد في مستودع وضربهم.
وتابعت المصادر أن عناصر المجموعة الفاشية صادروا هواتف الطلاب الأكراد المحمولة وجعلوهم يكتبون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة “نعتذر للجمهور التركي على سلوكنا غير الأخلاقي”.
وكتبت الصحيفة أن أحد الطلاب الذين تعرضوا للضرب غادر مدينة كرمان وعاد إلى مسقط رأسه بسبب الصدمة التي عاشها جراء الهجوم العنصري.
البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو نقل قضية الهجوم إلى البرلمان، وقال: “الحادث يظهر أن القضية الكردية لن يتم حلها في البلاد”، على عكس مزاعم حكومة حزب العدالة والتنمية.
تابع جرجرلي أوغلو: “المسؤولون الحكوميون يقولون في خطاباتهم: لقد حللنا المشكلة الكردية في البلاد! لكن انظر، شاب ترك جامعته وعاد إلى ديار بكر؛ لأنه رقص هالاي على أغنية كردية. هل حلت المشكلة الكردية في البلاد حقا؟”.
كما شارك النائب جرجلي أوغلو منشورًا شاركه أعضاء منظمة “الذئاب الرمادية”، يقول: “مرحبًا بكم في الجامعة حيث لا يمكن لمن يخون البلد أن يمسك بقلم”.
كما أصدرت نقابة المحامين في ديار بكر بيانًا في 7 أبريل / نيسان مفاده أنه سيم متابعة القضية من أجل “إجراء تحقيق فعال”.
وقالت نقابة المحامين في بيانها بعنوان “ندين الهجوم العنصري على الهوية واللغة الكردية” إن “السياسات التمييزية” و”لغة الاستقطاب المستخدمة على نطاق واسع” وراء هذه الهجمات.
وأضافت نقابة المحامين: “نذكّر السلطات القضائية بضرورة إجراء تحقيق فعال حتى لا تحدث مثل هذه الهجمات مرة أخرى”.
من جانبه، أعلن مكتب محافظ كرمان أن السلطات القضائية فتحت تحقيقا بعد أن قام والدا أحد الطلاب الذين تعرضوا للضرب بتقديم شكوى إلى مركز اتصالات الرئاسة (CİMER)، لكنه زعم “لم تقع حادثة أو مشكلة” في حرم الجامعة.
في غضون ذلك، قام رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نامق أك في 6 أبريل، أي بعد 5 أيام من الهجوم، بزيارة فرع منظمة “الذئاب الرمادية” في مدينة كرمان.