أنقرة (زمان التركية) – بلغت معدلات التضخم النقدي في تركيا 14 ضعف معدلاتها بمنطقة الاتحاد الأوروبي، فيما يصر الرئيس رجب طيب أردوغان على اعتبار الوضع الاقتصادي في بلاده أقوى من سائر الدول.
تجاوزت معدلات التضخم في تركيا 60 في المئة، وهي نسبة أسوأ من تلك التي تشهدها اليونان التي توشك على إعلان إفلاسها.
وذكر البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري ولي أغبابا، أن معدلات التضخم السنوية في منطقة اليورو بلغت 4.7 في المئة، في حين بلغ التضخم الغذائي في تركيا 70.33 في المئة، مفيدا أن القوة الشرائية للسلع الغذائية الأساسية والحد الأدنى للأجور بالدول الأوروبية يفوق الحد الأدنى للأجور داخل تركيا.
وأفاد أغبابا أن مقارنة الرئيس رجب طيب أردوغان تركيا بالدول الأوروبية التي تتمتع بمعدلات تضخم منخفضة، وزعمه أن الوضع في تلك الدول أشد وطأة مقارنة بتركيا في الوقت الذي تتصدر فيه بلده العالم بمعدلات التضخم المرتفعة أمر لا يمكن للمنطق والعقل تفسيره.
وأضاف أغبابا أن متوسط إجمالي الحد الأدنى للأجور في تركيا يعادل 311 يورو، مشيرا إلى بلوغ إجمالي الحد الأدنى للأجور 1621 يورو في ألمانيا و1603 يورو في فرنسا و1725 يورو في هولندا و1658 يورو في بلجيكا و774 يورو في اليونان.
وأوضح أغبابا أن تركيا تعد أحد أقل الدول في الحد الأدنى للأجور على صعيد أوروبا، وأن عدد الحاصلين على الحد الأدنى للأجور بها يفوق سائر الدول الأوروبية، قائلا: “في ألمانيا بالإمكان شراء 8 آلاف و105 بيضة و910 كيلوجرام من الدقيق و2439 كيلوجرام من البطاطس بالحد الأدنى للأجور، بينما في تركيا الحد الأدنى للأجور يمكنه شراء 2647 بيضة و405 كيلوجرام من الدقيق و712 كيلوجرام من البطاطس”.
وأوضح أغبابا أن حجم السلع التي يمكن شرائها بالحد الأدنى للأجور في فرنسا وهولندا وبلجيكا التي يزعم أردوغان خلو أرفف المحلات فيها من البضائع بل وفي اليونان التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة منذ سنوات يفوق حجم السلع التي يمكن شرائها بالحد الأدنى للأجور في تركيا.
وواصل أغبابا حديثه قائلا: “الحد الأدنى للأجور يمكنه شراء 263 كيلوجرام من الدجاج في فرنسا و255 كيلوجرام من الدجاج في بلجيكا و372 كيلوجرام من الدجاج في اليونان، أما في تركيا فيمكنه شراء 131 كيلوجرام فقط”.
وأكد أغبابا أن الوضع نفسه يسري على السكر والزيت والأرز والبصل واللحوم الحمراء والألبان قائلا: “القوة الشرائية للحد الأدنى للأجور في سائر تلك الدول تفوق القوة الشرائية للحد الأدنى للأجور في تركيا. أي أن أصحاب الحد الأدنى للأجور في الدول الأوروبية لديهم وفرة، في حين ان أصحاب الحد الأدنى للأجور في تركيا يعانون من الجوع والبؤس”.