أنقرة (زمان التركية) – أعرب فايسال بودنار سفير أوكرانيا في تركيا، عن عدم رضا بلاده تحول تركيا إلى ملاذ آمن للأثرياء الروس، المطبق عليهم عقوبات غربية بسبب قربهم من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال فاسيل بودنار، إنهم يريدون أن تنضم تركيا إلى العقوبات المفروضة على موسكو وأن تحد من تعاونها مع روسيا.
وذكر بودنار في لقاء مع موقع (T24) أن تعاون حلفاء أوكرانيا مع روسيا، يتيح لموسكو مواصلة الحرب على أوكرانيا.
وأكد بودنار أن السلطات الأوكرانية أعربت عن هذه المطالب على جميع المستويات، مضيفا: “لكن في النهاية تركيا دولة ذات سيادة وسنحترم القرار الذي ستتخذه”.
كما أشار بودنار إلى ارتياحه لدور تركيا التيسيري في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أنه نظرًا لموقف تركيا في الأزمة الحالية، يمكنها إحلال السلام في المنطقة بشكل أسرع من أي دولة أخرى.
وأوضح بودنار أنه ستتاح لهم قريباً فرصة إعادة بناء أوكرانيا التي مزقتها الحرب وأن الشركات التركية يمكن أن تلعب دورًا في هذه العملية، لكنه شدد على أنه سيتم إغلاق هذا الباب أمام الشركات العاملة في روسيا.
واشنطن تحذر تركيا من استقطاب أموال الأوليغارشية الروس
وفي نطاق مباحثات “الآلية الاستراتيجية” حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا من التحول إلى تجمع للأموال “القذرة” للأوليغارشية الروس.
فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، أبلغت المسؤولين الاتراك برسالة من الولايات المتحدة بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، مفادها أنه يجب الحرص على ألا تصبح بلادكم مجمعا للأموال القذرة لحكم القلة الروس.
قالت المتحدثة باسم السفارة التركية جولي إيده: “يجب أن تكون تركيا حريصة بشأن عدم السماح بالإفلات من العقوبات على أراضيها أو أن تصبح مجمعا للأموال القذرة للقلة الروسية”.
يذكر أنه بينما قررت الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الغربيين فرض عقوبات مختلفة على روسيا بسبب هجوم أوكرانيا، صرحت تركيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع كلا البلدين وتلعب دور الوساطة، أنها لن تمتثل للعقوبات.
وكانت تركيا بعثت رسالة طمأنة إلى الأولغارشية الروسية.
وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ذكر في مقابلة على هامش منتدى الدوحة في قطر، في إجابة عن سؤال، حول إذا كان بإمكان الأولغارشية الروسية الذين يواجهون عقوبات من الدول الغربية القيام بأعمال تجارية في تركيا.
وقال الوزير التركي في إجابته: “بالطبع يمكن، إن لم يكن هناك ممخالفة للقانون الدولي.. أما إذا كان الأمر مخالفًا للقانون الدولي فهذه قصة أخرى.. سنسمح بأي أنشطة قانونية ومشروعة فقط في تركيا”.
تصريحات جاويش أوغلو جاءت بعدما رسا يختان عملاقان مملوكان للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في تركيا، في وقت استولت عدة دول على يخوت مملوكة لأغنى أغنياء روسيا.
وردا على سؤال حول موقف تركيا من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب شنّها حربًا على أوكرانيا، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ملتزمة بتنفيذ العقوبات التي وافقت عليها الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة لم توافق على الإجراءات الأمريكية والأوروبية التي استهدف ممتلكات الأوليغارشية الروسية.
رانية، لكنها لم تنضم إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات على موسكو، حيث تدافع عن تجنب هدم كل الجسور معها.