أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الألغام البحرية التي عُثر عليها في المياه التركية ربما تُركت عمدا في البحر الأسود لوضع تركيا في موقف صعب.
خلال اجتماع المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأسبوع الماضي، قال الوزير التركي: “لدينا شكوك حول ما إذا كانت الألغام قد تركت عمدا. هناك من يزعم أن هذه الألغام ربما تُركت كجزء من خطة تمهد الطريق لدخول كاسحات ألغام تابعة للناتو إلى البحر الأسود لوضعنا في موقف صعب”.
أضاف الوزير: “لا نعرف من ترك الألغام على وجه التحديد، لكنها روسية الصنع. التحريات والفحوصات لا تزال قائمة للكشف عن البلد الذي تركها. هناك أنباء عن وجود حوالي 400 لغم. لقد تحدثنا مع السلطات في بلغاريا ورومانيا. وهم يقومون بأعمال الفحص”.
وشدد أكار على أن تركيا ستلتزم بقواعد اتفاقية مونترو، التي تمنح تركيا السيطرة على مضايقها وسلطة تنظيم عبور السفن الحربية البحرية، وأن أنقرة لن تسمح للسفن الحربية بدخول البحر الأسود.
آكار قال: “لن ندع البحر الأسود ينجر إلى الحرب.. إن الجيش التركي أبطل مفعول ثلاثة ألغام بحرية عائمة في المياه التركية منذ 26 مارس”.
وحذر خبراء بحريون من أن المتفجرات تشكل تهديدا لمضيق البوسفور في إسطنبول.
في منتصف مارس، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن 420 لغما بحريا تنجرف في البحر الأسود. وبينما يتهم مكتب الأمن الفيدرالي القوات الأوكرانية بزرع الألغام قبالة موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني، ترفض أوكرانيا هذه المزاعم.
إلى جانب تركيا، فجرت رومانيا أيضًا لغمًا قبالة سواحلها في 28 مارس.