نيقوسيا (زمان التركية)ــ قالت صحيفة “قبرص ميل” إن حكومة قبرص اليونانية تسعى إلى منع مبيعات أسلحة أوروبية محتملة إلى تركيا، التي تسعى لإحياء صفقة أنظمة الدفاع الجوي”يوروسام”.
الصحيفة ذكرت يوم الثلاثاء أن القضية طرح على لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان القبرصي اليوناني من قبل نائب التجمع الديمقراطي الحاكم هاريس جورجيادس.
وأفادت الصحيفة أن تركيا أصبحت مُصدِّرًا رئيسيًا للأسلحة في المنطقة، وأنها قادرة أيضًا على تصنيع الأسلحة بنفسها.
تتجه تركيا لاستئناف مفاوضات صفقة أنظمة الدفاع الجوي الفرنسية-الإيطالية “يوروسام”، بعدما جمدت في 2020 بسبب التدخل العسكري التركي في سوريا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي أدليا بتصريحات مؤخرًا، كشفت احتمالية إحياء صفقة تركيا المجمدة حاليا لشراء أنظمة الدفاع الجوي لشركة “يوروسام”، وهي الشركة الأوروبية لإنتاج الصواريخ المضادة للطائرات.
حسبما ذكر موقع (Defense News) المختص في أخبار الصناعات الدفاعية، فإن الأطراف المعنية أعلنت استعدادها لإحياء مجموعة التعاون الثلاثية بين تركيا وإيطاليا وفرنسا قريبا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع شارالامبوس بيتريدس قوله: “إن هناك جانبين لهذه القضية. يتعلق الأول بصادرات الأسلحة (لتركيا)، والثاني يتعلق بمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية حول نوع الأسلحة التي تمتلكها تركيا”.
كانت قبرص اليونانية دعت في عام 2020، إلى جانب اليونان وفرنسا، الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر أسلحة على تركيا، لكن الطلب رفض، واكتفى الاتحاد بفرض عقوبات على عديد من المسؤولين في شركة البترول التركية الرسمية بدعوى تورطهم في التنقيب عن الهيدروكربونات قبالة قبرص بشكل مخالف للقانون الدولي.
واتهم جورجيادس تركيا بتقويض الاستقرار والأمن في المنطقة، داعيًا الدول الأوروبية إلى منع تركيا من التحول إلى قوة عسكرية مهيمنة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ التدخل العسكري التركي عام 1974 لمنع انقلاب القبارصة اليونانيين بهدف توحيد الجزيرة الواقعة على البحر المتوسط مع اليونان.
قبرص اليونانية هي المعترف بها دوليًا، وتسيطر على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، في حين أن جمهورية شمال قبرص التركية تأسست عام 1983، لكن لم تعترف بها سوى تركيا، وهي تسيطر على الثلث الشمالي من الجزيرة.
وقد فشلت العديد من الجهود الدبلوماسية البينية والدولية لإعادة توحيد قبرص في ظل النموذج الفيدرالي.
وبسبب عقوبات المجتمع الدولي عليها، فإن قبرص التركية تعتمد على تركيا من الناحية الاقتصادية إلى حد كبير.