أنقرة (زمان التركية) – انضم الفحم إلى قائمة السلع المتداولة بالسوق السوداء عقب تداول أنباء عن استعداد الحكومة لرفع أسعاره، حيث يعتمد إنتاج 37 في المئة من الكهرباء على الفحم.
وعقب ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي المستورد من الخارج على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، يتم تداول الفحم حاليا في السوق السوداء على خلفية أنباء عن زيادة قريبة في أسعاره بسبب نقصه.
وتم فتح 39 في المئة من أحواض الفخم في مدينة زونجولداك، التي تعد أضخم حوض فحم في تركيا، أمام الشركات الخاصة وتراجع إنتاج الدولة وهو ما أسفر عن منح الشركات آلية تحديد الأسعار عوضا عن الدولة.
ومع تراجع الإنتاج السنوي من الفحم المحلي من 5 مليون طن إلى 1.2 مليون طن بدأت تركيا في استيراد الفحم بتكلفة 4 مليار دولار سنويا، حيث تعد روسيا وكولومبيا أهم موردي الفحم لتركيا.
من جانبه أفاد رئيس جمعية بائعي الفحم في إزمير، مصطفى دوزيول، أن الفحم بات يُباع بالسوق السوداء، قائلا: “قبل نحو شهر ارتفعت الأسعار بنحو 38 في المئة. والآن هناك أحاديث عن زيادة جديدة بنحو 40 في المئة. لهذا بات الفحم يُباع بالسوق السوداء. حاليا يبلغ سعر طن الفحم المحلي نحو 2600 ليرة، غير أنه من المتوقع أن يرتفع إلى 3500 ليرة بالتزامن مع الزيادة الجديدة”.
وفي السياق نفسه أوضح خبير الطاقة، أوندر ألاجاديك، أن روسيا قد تتجه إلى بيع الفحم بسعر رخيصة بسبب المأزق التي تواجهه قائلا: “الأسعار لا تزال ترتفع في الوقت الذي يتوجب تراجعها، لأن أكبر مورد للفحم هي كولومبيا. هناك توجد شركة محلية ألا وهى شركة يلدرم القابضة. يتم رفع الأسعار بحجم الحرب وأصبحت تركيا تعتمد على الأسواق الفورية في الطاقة”.