برلين (زمان التركية)ــ تتجه تركيا لاستئناف مفاوضات صفقة أنظمة الدفاع الجوي الفرنسية-الإيطالية “يوروسام”، بعدما جمدت في 2020 بسبب التدخل العسكري التركي في سوريا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي أدليا بتصريحات الأسبوع الماضي، كشفت احتمالية إحياء صفقة تركيا المجمدة حاليا لشراء أنظمة الدفاع الجوي لشركة “يوروسام”، وهي الشركة الأوروبية لإنتاج الصواريخ المضادة للطائرات.
يوروسام يقع مقرها في باريس، وتأسست في يونيو 1989 لتطوير عائلة المستقبل من صواريخ سطح-جو، أو ما يعرف اختصاراً بـ(FSAF).
حسبما ذكر موقع (Defense News) المختص في أخبار الصناعات الدفاعية يوم الجمعة، فإن الأطراف المعنية أعلنت استعدادها لإحياء مجموعة التعاون الثلاثية بين تركيا وإيطاليا وفرنسا قريبا.
في طريق عودته من قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل الشهر الماضي، أكد أردوغان للصحفيين أنه ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الإيطالي دراجي، كما ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف أردوغان: “قررنا إعادة تنشيط المجموعة بين تركيا وفرنسا وإيطاليا، وهي إحدى منصات التعاون التي تم إنشاؤها على مر السنين ثم توقفنا”؛ في حين أعلن دراجي، في حديثه إلى وسائل الإعلام الإيطالية، بعد فترة وجيزة من تصريحات أردوغان، أن الدول الثلاث سوف تعقد اجتماعا مشتركًا في هذا الصدد.
كانت الدول الثلاث أعلنت نيتها للإنتاج المشترك لأنظمة يوروسام في عام 2017، ثم وقعت اتفاقية في عام 2018 لترجمة هذه النية إلى أرض الواقع، إلا أن فرنسا جمدت الصفقة في يناير 2020 بسبب تصرفات تركيا في شمال سوريا.
واجهت تركيا حظرًا بسبب احتلالها للعديد من المدن في سوريا؛ في حين أدى شراؤها لأنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز S-400 إلى فرض عقوبات أمريكية عليها وإخراجها من برنامج تطوير المقاتلات الشبح F-35
في الوقت الذي أكدت السلطات التركية أنها لن تتخلى عن صواريخ S-400 الروسية، ذكرت مصادر مطلعة أن تركيا تأمل في إحياء الجهود الرامية إلى الحصول على أنظمة الدفاع الجوي “يوروسام” بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل.