أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي إبراهيم قهوجي، إن تركيا تحولت إلى دولة في أمس الحاجة إلى السنت الواحد في إشارة انخفاض رصيد الاحتياطي النقدي في البنك المركزي.
وقال قهوجي إنه على الرغم من محاولة الحكومة جمع العملات الأجنبية من المواطنين من خلال ودائع الليرة المؤمنة ضد تقلبات سعر الصرف، إلا أن الوضع سيئ.
أضاف قهوجي في مقال بصحيفة قرار أن أحدث إحصاءات هيئة الرقابة والتنسيق البنكية تشير إلى وجود 237.7 مليار دولار في حسابات العملة الأجنبية في حين أن تلك الحسابات كانت قد بلغت 262 مليار دولار قبل تفعيل نظام ودائع الليرة المؤمنة ضد تقلبات سعر الصرف.
وأفاد قهوجي الخبير الاقتصادي التركي، أن هذه الإحصاءات تشير إلى تحويل نحو 25 مليار دولار إلى الليرة غير أنه وعلى الرغم من هذا فإن احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي لم يرتفع، قائلا: “بل لم يتبقى سنت واحد في الخزانة برصيد بلغ سالب 45 مليار دولار باستثناء اتفاقيات المقايضة”.
ووصف قهوجي نظام ودائع الليرة المؤمنة ضد تقلبات سعر الصرف “باللعبة الكبيرة” قائلا: “عندما يرتفع سعر الصرف قد تتجه خزانة الدولة إلى الإفلاس. لماذا سنقدم على خيار خطير كهذا؟ في الواقع تعرفنا على أسلوب الإدارة الخطير هذا منذ عهد برات ألبيراق. من ناحية باع 128 مليار دولار ومن ناحية أخرى لجأ إلى الاقتراض الداخلي بالعملية الأجنبية”.
وزعم قهوجي أن تلك السياسات الاقتصادية الخطيرة التي لا تحقق مقابل هي المسؤولة عن جزء كبير من المشكلات التي تعاني منها تركيا اليوم.
أضاف قائلا: “يتوجب تسليط الضوء من جديد على نقطة أخرى ألا وهى أن الاقتراض الخارجي بالعملة الأجنبية بلغ مستويات مرتفعة للغاية وأن الاقتراض الداخلي بات أيضا بالعملة الأجنبية، لكن القضية الفعلية هو أن إجراءات ضمانات الخزانة تتم بالعملة الأجنبية حتى تلك التي بالليرة تعتمد على سعر العملة الأجنبية. كيف تتحمل الدولة فجوة سعر الصرف في الوقت الذي لا تحتوي فيه خزانتها على سنت واحد؟”