بروكسل (زمان التركية) – أدان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي حزب الشعب الجمهوري لتأييده تعيين الوصاة على البلديات الكردية بدلا من العمد المنتخبين، معتبرًا أن موقفه “متناقض” مع الخطاب الذي يوجهه للشارع التركي.
حزب الشعب الجمهوري الذي سبق أعلن أنه ضد تعيين الوصاة على بلديات فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي، اتخذ موقفًا مختلفًا في الجمعية العامة لكونغرس السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا المنعقد بستراسبورغ في فرنسا قبل أيام.
الحزب الجمهوري حاول إضفاء شرعية على ممارسات حكومة حزب العدالة والتنيمة فيما يخص تعيين الوصاة على البلديات الكردية بدعوى مواجهة انتشار الإرهاب في تركيا.
عدالتْ فيدان، العمدة المشارك لبلدية سيلوبي في شرناق عن حزب الشعوب الديمقراطي، انتقدت تصرف حزب الشعب الجمهوري في الجمعية العامة لكونغرس السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا.
وأكدت فيدان أن أعضاء حزب الشعب الجمهوري صوتوا بالسلب على تقرير الوصاة المعينين على البلديات.
أضافت: “التصريحات التي أدلى بها أعضاء حزب الشعب الجمهوري بشأن الوصاة كانت حزينة للغاية. في مقابلاتنا السابقة ومحادثاتهم مع الآخرين قالوا إن الوصاة غير شرعيين ويغتصبون الإرادة الشعبية. لكنهم في خطاباتهم في مجلس أوروبا أدلوا ببيانات تشرعن الأمناء والأوصياء على البلديات الكردية بدعوى منع انتشار الإرهاب في تركيا”.
وأشارت فيدان إلى أن “هذا الموقف من حزب الشعب الجمهوري غير مقبول. حزب الشعب الجمهوري يحاول أن يبدو كحزب ديمقراطي، بخلاف الواقع”.
يذكر أنه الكونغرس اعتبر بأغلبية 25 صوتًا، الوصاة المعينين من قبل الحكومة للبلديات مخالفا للقانون الدولي، وأن عزل العمد المنتخبين للبلديات من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) يمثل “ضربة للديمقراطية المحلية”.
وكانت لجنة الإدارات المحلية والإقليمية بمجلس أوروبا، أدانت في تقرير صادر عنها، إقالة الحكومة لممثلي الإدارات المحلية المنتخين بتهمة الإرهاب، وتعيين موظفين حكوميين خلفا لهم، وقالت إن ذلك أضر بالانتخابات الديمقراطية بشكل كبير وعرقل المسار الطبيعي للديمقراطية المحلية.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي نجح في الفوز بالبلديات في المدن ذات الغالبية الكردي خلال انتخابات 2019، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان نفذ تهديده الذي أطلقه قبل انعقاد الانتخابات، وعزلهم من مناصبهم بقرارات صادرة عن وزارة الداخلية بتهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية، رغم عدم اعتراض لجان الانتخابات على ترشيحهم.