أنقرة (زمان التركية) – أطلقت السلطات التركية تحقيقًا في المزاعم الواردة حول خطة لاغتيال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.
قرر مكتب النائب العام في مدينة إسطنبول فتح تحقيق بشأن معلومات أفاد بها مدان بجريمة قتل مسجون حاليًا، حول وجود مخطط لاغتيال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
المعلومات المثيرة أفاد بها عثمان يلدريم، أحد المشتبه بهم في جريمة قتل شهيرة وأبلغ عنها من سجنه.
عثمان يلدريم، هو أحد منفذي الهجوم المسلح في 17 مايو 2006، والذي قتل فيه مصطفى يوجال أوزبيلجين، عضو الغرفة الثانية بمجلس الدولة، وأصيب 4 أشخاص، محكوم عليه بالسجن 39 سنة وشهرين.
وكان الصحفي التركي، باريش تيرك أوغلو ذكر في مقال بصحيفة “جمهوريت” مضمون الرسالة التي بعثها المدان بقضية قتل عضو مجلس الدولة المذكور حول وجود استعدادات لتدبير محاولة اغتيال بحق رئيس بلدية إسطنبول.
وذكر ترك أوغلو في مقاله أن عثمان يلديريم بعث خطابا إلى مديرية السجون في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي زعم خلاله وجود استعدادات لتدبير محاولة اغتيال ضد إمام أوغلو الذي يعتبر أبرز منافسي أردوغان على منصب الرئاسة.
وأوضح ترك أوغلو أنه عقب بلوغ الخطاب لمديرية السجن، تقدم محامي إمام أوغلو كمال بولات ببلاغ إلى كل من نيابة إسطنبول وولاية إسطنبول، لتقرر نيابة إسطنبول فتح تحقيق في الأمر.
جدير بالذكر أن المحكمة قضت بحبس يلدريم 14 عاما وشهرين بتهمة ” المساعدة على القتل العمد” و25 عاما بتهمة “المساعدة على محاولة قتل أربعة أشخاص” ليصل إجمالي الحكم بالسجن الصادر بحقه إلى 39 عاما وشهرين، وذلك على خلفية تورطه في الهجوم المسلح الذي وقع في 17 مايو من عام 2006 وأسفر عن مقتل أوزبيلجينن وإصابة أربعة أشخاص.
ينتمي أكرم إمام أوغلو لحزب الشعب الجمهوري المعارض ووصل إلى المنصب بعد منافسة حادة مع مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، وهو تعرض لهجوم فاشل في 2019 من قبل شاب اقتحم مكتبه وكان يحمل شفرة حلاقة في يده.