تقرير: محمد عبيد الله
قيادي كردي: أردوغان ينشئ مجتمعات مرتزقة بالشرق الأوسط
قال رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين – الشهباء، محمد بيرم، إن الرئيس رجيب طيب أردوغان يسعى إلى تشكيل جيش من المرتزقة لتنفيذ أجنداته بالمنطقة.
وفق تقرير نشره موقع (hawarnews)، وصف محمد بيرم حكومة العدالة والتنمية بـ”المربية” وصاحبة الأسبقية في تشكيل المرتزقة، ليس في الشرق الأوسط فقط بل في العالم أجمع.
واعتبر رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين – الشهباء أن دور “الاحتلال التركي” في المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام هو بحد ذاته ارتزاق، ويذكرهم بما سماه “وحشية الفرق الحميدية والجيش الإنكشاري ودورهما في تخريب المنطقة في العهد العثماني”.
وعن السياسة التي مارسها أردوغان لإعادة تلك التجربة في سوريا، قال بيرم: “مع بداية الأزمة في سوريا، سارع الاحتلال التركي إلى وضع يده فيها؛ لتنفيذ أجنداته الاحتلالية وإحياء الحقبة العثمانية، وتنفيذ الميثاق الملي القاضي باحتلال الشمال السوري بدءاً من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى كركوك والموصل في العراق بعمق يصل إلى 35 كم”.
واتهم بيرم أردوغان بإجهاض ما أطلق عليه “الثورة السورية” ونسفها وقتل رموزها، واستبدالهم بمرتزقة وصفهم بـ”عديمي الأخلاق والضمير”، من أمثال أبوعمشة وفهيم عيسى، الذين يرتكبون الجرائم بحق أهالي عفرين.
كما هاجم محمد بيرم الرئيس التركي بسبب استغلاله الوتر الديني وتحريض التركمان ضد المكونات الأخرى في سوريا.
وقال بيرم إن ما يحدث اليوم “في المناطق المحتلة” هو إثبات لحقيقة “الاحتلال التركي” الذي يسعى إلى تحقيق مخططاته عبر بناء مجتمع قائم على أسس الارتزاق يملأها الفلتان الأمني والفكر الظلامي الهادف إلى تدمير الحياة، لأنه لا يرغب في وجود مجتمع يدافع عن هويته وحقوقه وثقافته، وأن ما ظهر جلياً في عدوانه على مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي، وممارسة ألاعبيه فيها عبر تجريدها من كافة المعالم التراثية والثقافية وتغييرها، خير دليل على ذلك، على حد قوله.
بيرم هاجم الأكراد الموالين إلى تركيا، وأشار إلى ان ما يقف ضد محاولات توحيد الصف الكردي في الساحة السورية، هو “ارتباط المجلس الوطني الكردي الوثيق بدولة الاحتلال التركي”، معتبرًا أن ذلك “أفشل كل تلك المحاولات”.
ورأى بيرم أن أعمال المجلس الوطني الكردي في عفرين والمناطق الأخرى تثبت بشكل قاطع أنه أداة بيد الاحتلال التركي وأنه مرتزقة لا أكثر.
رجل أعمال مقرب من أردوغان: بوتين يؤسس حضارة جديدة
أثنى أدهم سانجاك، رجل الأعمال التركي، مالك شركة (BMC) لتصنيع العربات العسكرية، مجددا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زاعمًا أنه يؤسس حضارة جديدة في آسيا.
سانجاك المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، شارك في مؤتمر حضره رئيس حزب الوطن التركي، دوغو برينجك، المعروف بموالاته لروسيا والصين، ورئيس بلدية توزلا شادي يازيجي، وعدد من ممثلي العمال والصناعيين “بمنتدى الثروة الإنتاجية في توزلا”.
وفي كلمته خلال المنتدى، وصف سانجاك زعيم حزب الوطن بـ”معلمه الأول”، كما أثنى على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا.
وأضاف سانجاك أنه رجل أعمال يتمتع بشخصية نشطة واجتماعية، مما دفعه إلى تجربة العديد من الأعمال، منها خوض العمل السياسي، قائلا: “كان برينجك أول معلم لي في السياسة. ثم هرعت مسرعًا إلى رجب طيب أردوغان. والآن أحاول أن أكون صديقا له، ولا زلت عضوا بحزب العدالة والتنمية”.
وتطرق سانجاك إلى الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا، قائلا: “الآن أمامنا فرصة تاريخية، فهذا الشهر بوتين ضرب العقدة بسيفه مثلما فعل الإسكندر. بدأ عملية الدفاع عن تاريخ وآلية الشرق وتشكيلها بما يخدم الإنسانية. لا توجد أي ولادة بدون ألم، لكنه يؤسس حضارة جديدة، ألا وهى حضارة آسيا. ونشهد أحد آلام تلك الولادة في أوكرانيا، فجبهة الأطلسي ضحت بالشعب الأوكراني”.
وتناول سانجاك أيضا في كلمته التطورات الاقتصادية، قائلا: “لا بد من الإنتاج كي تتمكن الدولة من التصدير. منذ مئة عام ونحن ندير الاقتصاد بالاستراتيجيات التي فرضوها علينا لإنهاء الرأسمالية واستعباد المواطن. نظام أشبه بتحقيق النمو من خلال الاستدانة وليس بالإنتاجية. جاءت برامج صندوق النقد الدولي تطالب بتوزيع الرشاوى على المواطن مع منعه من الإنتاج”.
وأوضح سانجاك أن تركيا ظلت تسير على هذا النهج لسنوات تحت مسمى التجارة الحرة والليبرالية، وأضاف قائلا: “وعندما يتعلق الأمر بالغرب فإنهم يحظرون التجارة الحرة كيفما يشاؤون. بل وصادروا أملاك روسيا ومواطنيها دون وجه حق. فرضوا علينا الوباء المسمى بالليبرالية. لذا علينا التخلي عن هذا النظام. وعلى دولتنا أيضا التخلي عنه”.
يذكر أنه مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، سافر سانجاك إلى موسكو، وقال عبر برنامج تلفزيوني إنه لم يتصور أبدا أن يتم استخدام الطائرات المسيرة التركية في أوكرانيا لهذا الغرض.
تعرف على جديد دستور تركيا السري!
أكد وزير الداخلية التركي أن الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، يمثلون تهديدًا كبيرًا للأمن القومي التركي، في وثيقة سياسة شديدة السرية يطلق عليها اسم “الكتاب الأحمر” أو “الدستور السري” لتركيا.
في مقابلة مع قناة (TVNet) المعروفة بتوجهاتها الإسلامية في 23 مارس 2022، صرح وزير الداخلية سليمان صويلو أن الكتاب الأحمر الذي يحمل عنوان “وثيقة سياسة الأمن القومي التركي” تمت إعادة كتابته وفقًا لما وصفه بـ”القيم الأساسية” والموافقة عليه من قبل الشعب التركي.
وتدل التقارير على أن وزارة الداخلية وجهاز المخابرات الوطنية وهيئة الأركان العامة هي مؤسسات الدولة الرئيسية الثلاث التي تقدم المدخلات وتساعد في مراجعة الكتاب الأحمر وصياغته وفقًا للظروف السائدة في الداخل التركي والمنطقة والعالم.
أفاد تقرير نشره موقع “نورديك مونيتور” السويدي أنه على الرغم من أن الكتاب الأحمر ليس وثيقة قانونية بل هو عبارة عن ورقة مفاهيم سياسية واستراتيجية، إلا أنه من الناحية العملية يعتبر وثيقة أساسية في تحديد التهديدات الداخلية والخارجية لتركيا، ويساعد في تشكيل قرارات السياسة من قبل الوكالات الحكومية؛ كما أن حكومة رجب طيب أردوغان تستخدمه منذ عام 2014 كذريعة لملاحقة منتقديها وخصومها السياسيين والمعارضين.
ويبدو أيضًا، وفق “نورديك مونيتور”، أن صويلو قد أخرج بعض البلدان من قائمة الدول المهددة للأمن القومي التركي، مثل روسيا وإيران، بعدما صنفتهما النسخ السابقة من الوثيقة (الكتاب الأحمر) كدولتين معاديتين تحاولان تقويض الأمن القومي التركي، في حين أنه اعتبر الولايات المتحدة دولة معادية بعد أن كانت حليفة وفقًا للكتاب.
نظرًا لأن الكشف عن الكتاب الأحمر المتمتع بأعلى مستوى من السرية جريمة يعاقب عليها بالسجن، فإن صويلو لم يقدم تفاصيل كاملة عن تقييمات التهديد الجديدة التي تم إقرارها مؤخر في الكتاب، مع أنه يعتبر واحدًا من القلائل الذين لديهم تأثير مباشر في صياغة مراجعات الكتاب الأحمر.
وقد صرح صويلو بقوله: “أريد أن أعبر عن شيء واحد، إن الغرب لا يحبنا و كلنا نرى ونعرف ذلك…. فقيمنا مختلفة وديننا مختلف”، زاعمًا أن الولايات المتحدة تريد إقامة ما أسماه “دولة إرهابية” في شمال سوريا من خلال حزب العمال الكردستاني وفروعه السورية، وتعهد قائلاً: “لكن ليست أمريكا واحدة فقط، ولكن حتى لو أتت ألف أميركا إلى سوريا فلن نسمح لها بذلك”.
وتابع حديثه بالإجابة على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستصطدم في نهاية المطاف بالقوات الأمريكية في سوريا قائلا: “الولايات المتحدة لا يمكنها المجازفة بمواجهة تركيا.. من الضروري سؤال الولايات المتحدة عما إذا كان الأمريكيون مستعدين للمجازفة بالاشتباك مع القوات التركية”.
وزير الداخلية التركي معروف بآرائه اليمينية المتطرفة، ويؤيده حزب الحركة القومية، شريك وحليف حكومة الرئيس أردوغان الإسلامية، وكثيرًا ما أدلى بتعليقات ضد الولايات المتحدة وأوروبا، وانتقد حلفاء تركيا في الناتو في خطاباته.
ولأول مرة، يقوم أحد رجال الدولة بالتصريح العلني حول الكتاب الأحمر، وهو ما يعد دليلا مهما يشير إلى كيفية تغيير الهيكل والإطار المؤسسي لصنع السياسات في تركيا بشكل جذري في العقد الماضي في ظل حكومة أردوغان التي لديها قائمة طويلة من المشاكل في العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
ويذكّر الكتاب الأحمر بنموذج حقبة الحرب الباردة في تحديد استراتيجيات الأمن القومي لتركيا، وقد تمت مناقشته واعتماده من قبل مجلس الأمن القومي، وهو مؤسسة تعمل رسميًا كهيئة استشارية للحكومة، ولكنها في الواقع تعمل كـ”حكومة ظل” أو “برلمان موازٍ”، علمًا أن المجلس يقوم بمراجعة تلك الوثيقة كل أربع أو خمس سنوات.
في النسخ السابقة من الكتاب كان يُنظر إلى الشيوعية (روسيا) على أنها أكبر تهديد لتركيا بعد انضمامها إلى الناتو في الخمسينات من القرن الماضي، وطوال الحرب الباردة، وذلك خارجيا، أما من حيث التهديدات المحلية فقد تم إدراج الأقليات الدينية والعرقية والانفصالية الكردية والرجعية الدينية والقومية في أوقات مختلفة في قائمة العناصر المهددة للأمن القومي، لكن القومية والتعصب الديني تم شطبها من القائمة تحت حكم أردوغان على مدى العقدين الماضيين وأضيفت تهديدات جديدة إليها.
الكتاب الأحمر استخدم كمبرر للإجراءات غير القانونية وغير الدستورية التي تمارسها الحكومة منذ سنوات، فقد قامت الوكالات الحكومية التركية بتصنيف المواطنين على أساس أيديولوجيتهم أو معتقداتهم السياسية أو انتمائهم العرقي أو الديني.
كشف “نورديك مونيتور” في وقت سابق كيف وضع مجلس الأمن القومي سرًا خططًا لتلفيق تهديد يمثله المبشرون المسيحيون لإثارة حفيظة القوميين والمحافظين كجزء من عملية الهندسة الاجتماعية الرامية إلى حشد هاتين الفئتين التين تشكلان العمود الفقري للمجتمع التركي حول التحالف الحاكم الإسلاموي القومي.
ونشر “نورديك مونيتور” وثائق سرية للغاية كشفت كيف قدم “الكتاب الأحمر” الأنشطة القانونية للجماعات الدينية المسيحية، مثل الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت في تركيا، باعتبارها تهديدات للأمن القومي التركي، كما أظهرت أن تركيا تعتبر الاتحاد الأوروبي مشروعًا مسيحيًا واقترحت إجراءات على الصعيد الوطني لقمع المسيحيين في تركيا.
وبالرغم من ذلك فلا توجد إشارة إلى الكتاب الأحمر في قانون العقوبات التركي أو قانون الإجراءات الجنائية، ولكن في العقد الماضي بدأت المحاكم التركية تشير إلى الكتاب في أحكامها لإدانة منتقدي الحكومة.
استقالة من حزب أردوغان بسبب “غياب العدل”
عبر بيان على تويتر، أعلنت أمينة جانسو كابا، عضو مجلس بلدية إسطنبول، استقالتها من حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد انضمامها له في سن التاسعة عشر من عمرها.
أوضحت كابا أن قرار استقالتها من الحزب، سببه “الأخطاء الفادحة التي أضرت بالضمائر، بدءًا من الابتعاد عن العدل، وإهانة الأفراد، وعدم كفاءة أصحاب المناصب، وصولا إلى تحطيم آمال الجميع، وعلى رأسهم الشباب”.
هذا وذكرت كابا في بيانها أن مسيرتها مع حزب العدالة والتنمية بدأت كعضو في مجلس إدارة اللجان النسائية بمنطقة أوسكودار، ومن ثم شغلت منصب نائب رئيس شعبة الحزب بنفس المنطقة، حتى اتخبت عضوا في مجلس بلدية أوسكودار وإسطنبول عن حزبها.
كابا أشارت إلى انتهاء مسيرتها مع الحزب الحاكم اعتبارا من اليوم، لكنها لم تكشف عن انضماها إلى حزب آخر.
يذكر أنه منذ عام 2019 شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم انشقاق العديد من قياداته وأعضائه، وقال أحمد داود أوغلو، أحد أبرز مؤسسي الحزب، إن قرار الانفصال عن العدالة والتنمية يأتي بعد أن انقلب الحزب على مبادئه التي تأسس عليها، معلنا تأسيس حزب المستقبل.
حزب أردوغان يقدم مشروع قانون جديد لسجن الصحفيين
تضييق جديد قد يفرض على الصحفيين في تركيا، حال موافقة البرلمان على مشروع قانون، يفرض عقوبة السجن على الصحفي إذا تناول تقريره الشركات التجارية بشكل سلبي.
القانون المقترح، الذي قدمه حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى البرلمان الأسبوع الماضي، ينص على سجن الصحفيين لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى غرامات مالية، إذا كانت تقاريرهم تتسبب عمدا في “الإضرار بسمعة الشركة وثقتها وثروتها عبر وسائل الإعلام”.
ويرى مراقبون أن مشروع القانون يستهدف التستر على الانتهاكات عند عقد المناقصات العامة، والتي يحصل على أغلبها شركات مقربة للحزب الحاكم، وتحطيم أقلام الصحفيين الذين يوثقون هذه الانتهاكات في تقاريرهم.
وقال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أوتكو جاكروزر إن حزبهم سيواصل “محاربة عقلية حكومة حزب العدالة والتنمية التي تعتقل الصحفيين، بينما تطلق سراح أولئك الذين يضربون ويهاجمون الصحفيين والسياسيين”.
يذكر أن الحكومة كثفت حملتها القمعية على وسائل الإعلام الناقدة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، حيث أغلقت ما لا يقل عن 180 وسيلة إعلامية في تركيا وسجن عشرات الصحفيين بتهمة “الإرهاب” الجاهزة.
تعد تركيا من بين أكبر الدول التي تسجن الصحفيين في العالم للعام الخامس على التوالي، إذ جاءت في المرتبة 153 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي نُشر في أبريل من العام الماضي.
كما قضت المحاكم التركية في عام 2021 بسجن 36 صحفيًا لمدة 80 عامًا، وفقًا لتقرير أعلنه النائب عن حزب الشعب الجمهوري أوتكو جاكروزر في البرلمان في مطلع العام الحالي.
الجيل زد يدعمون تحالف المعارضة التركية
كشف مسح أجرته شركة (ORC) التركية للاستطلاعات أن التحالف المعارض في تركيا يحصل على ما يقرب من نصف أصوات “جيل زد” في البلاد في حال إجراء انتخابات عامة في مارس.
تشير المعلومات إلى أن الجيل زد التركي، الذي يضم أشخاصًا ولدوا بين عامي 1997 و 2012، يشكل أكثر من 9 ملايين ناخب على الصعيد الوطني، مما يساوي 13% من الناخبين، في حالة إجراء انتخابات مبكرة في المستقبل القريب.
إذا أجريت الانتخابات في موعدها الأصلي عام 2023 كما هو مخطط لها، فمن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 16% من الناخبين على مستوى البلاد.
استطلاع شركة (ORC)الذي شمل 2650 شخصًا من 51 مدينة بين 16 و22 مارس الجاري، أظهر أن تحالف الشعب المعارض، الذي يتألف من حزب الشعب الجمهوري، وحزب الخير، سيحصل على 44% من أصوات الجيل زد في حال إجراء انتخابات في مارس، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري على 25.6% وحصل حزب الشعب التركي على 18.4%.
في حين حصد تحالف الأمة الحاكم بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية 16% من أصوات الجيل زد، فيما بلغت نسبة حزب العدالة والتنمية بمقرده أقل من 12.5%، وهو أقل من الناخبين المترددين الذين يمثلون 14.7%.
بينما أظهر الاستطلاع أن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد يحصل على 7.6% من أصوات جيل زد.
القبض على داعشي مطلوب من قبل الإنتربول في شمال تركيا
ألقت الشرطة التركية القبض على عضو يشتبه في انتمائه لتنظيم داعش مطلوب بموجب نشرة الإنتربول الحمراء، وذلك في مدينة أوردو شمال البلاد.
قال بيان صادر عن مكتب حاكم مدينة أوردو، إن المشتبه به مواطن عراقي ألقي القبض عليه في منطقة ألتينوردو بالمدينة في 23 مارس، ثم عرض على المحكمة لتصدر قرارًا باعتقاله وإرساله إلى السجن.
وكشفت المعلومات الواردة في التقارير التركية أن الداعشي المعتقل تورط في عديد من العمليات التي نفذها تنظيم داعش.
يذكر أن الحكومة التركية تتعرض لانتقادات من قبل الدول الغربية بسبب تساهلها في محاربة داعش، حيث زعمت وزارة الخزانة الأمريكية في يناير 2021 أن تنظيم داعش يواصل الاعتماد ماليا على “المراكز اللوجستية” داخل تركيا، لكن الأخيرة تزعم أنها تفعل أكثر من أي دولة أخرى لمكافحة التنظيم.
وكانت تركيا منحت في أبريل العام الماضي جنسيتها لثمانية أعضاء في داعش كان صدر بحقهم قرار بالاستيلاء على أصولهم بسبب صلاتهم الإرهابية، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع “أنقرة غازيتيسي” الإخباري.
أنطاليا وجهة الأوكرانيين والروس الفارين من بلادهم
باتت أنطاليا المدينة الساحلية الواقعة جنوب تركيا، نقطة جذب لكل من الروس والأوكرانيين الفارين من بلادهم في ظل الحرب القائمة.
شهد سوق الإسكان في أنطاليا طفرة في الطلب بسبعة أضعاف، كما ارتفعت الأسعار ثلاثة أضعاف.
أفاد تقرير نشرته صحيفة “أوكسجين” التركية يوم الجمعة الماضي أن الروس الفارين من العقوبات الغربية، والأوكرانيين الفارين من بلادهم بسبب الحرب يتدفقون على مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط لشراء عقارات أو استئجار منازل.
المدينة السياحية توفر فرصًا استثمارية للروس وسط تشديد الغرب العقوبات عليهم، فيما يسعى الأوكرانيون إلى تسوية قصيرة الأجل، حيث يفضل معظمهم تأجير شقق حتى انتهاء الحرب.
وفقًا لبيانات على موقع “أملاك جت” (Emlakjet) الإلكتروني المختص في أخبار العقارات، ارتفعت عمليات البحث عن مبيعات العقارات في أطاليا من روسيا في فبراير بنسبة 51% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما ارتفعت من أوكرانيا بنسبة 63%.
وكشفت بيانات الموقع أن مدن إسطنبول وإزمير وأنقرة وبورصا الواقعة في غرب البلاد تلت مدينة أنطاليا في عمليات البحث من روسيا وأوكرانيا.
وفقًا لمعهد الإحصاء التركي، اشترى الروس 479 عقارًا في تركيا، في يناير فقط، ليصبحوا ثالث أكبر عدد من المشترين الأجانب للمنازل، بينما اشترى الأوكرانيون 102 عقار، ليتبوأوا المرتبة الثامنة، وفي فبراير، بيعت 509 منازل للروس، و111 منزلاً لأوكرانيين.
ويرى مراقبون وخبراء العقارات في تركيا أن عليات البيع والإيجار من قبل الروس والأوكرانيين ستشهد زيادة أكبر في شهر مارس الراهن بالتزامن مع مضي شهر كامل على بدء الحرب الروسية لأوكرانيا.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في أنطاليا داوود جيتين إن انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية يعد من إحدى العوامل الجاذبة للأوكرانيين والروس، مشيرًا إلى أن عدد الروس الذين يعيشون في أنطاليا يقترب من 30 ألفًا، في حين يقترب عدد الأوكرانيين في المدينة من 8 آلاف.
وأظهرت المعطيات أن مشتريات المنازل من قبل الروس زادت بنسبة 96% في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في حين أن الرقم كان 85% بالنسبة للأوكرانيين، مما أثر على ارتفاع الإيجارات في مناطق معينة في أنطاليا بنسبة 100%، كما في منطقة “كونيالتي”.
واعتبر رئيس غرفة مفوضي العقارات في أنطاليا إسماعيل شاغلار أن نقص المعروض من المساكن عامل آخر يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المدينة أيضًا.
العثور على فتى كردي قتيلا في منطقة تدريب للشرطة
اكتشفت عائلة كردية في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا جثة ابنها المراهق في منطقة ريفية تستخدمها قوات الشرطة المحلية للتدريب على الرماية.
وذكرت وكالة ميزوبوتاميا أن محرم أقسم، البالغ من العمر 16 عامًا، اختفى يوم الأربعاء المنصرم، وعثر على جثته يوم الخميس عندما بدأت العائلة في البحث عنه في المنطقة.
بعد العثور على الصبي أقسم، تبين أن جثته مثقوبة بجروح ومشوهة بأجسام معدنية مجهولة.
كان الصبي الراعي خرج لرعاية قطيع من الحيوانات، ثم تم العثور على جثته في منطقة مفتوحة تستخدمها وحدات شرطة العمليات الخاصة مرتين في الأسبوع للتدرب على التصويب.
وأفاد شهود عيان أن مجموعة من الضباط كانوا يتدربون في المنطقة في اليوم الذي عثر فيه على جثة الصبي.
وقد عثر القرويون وعائلة أقسم على أغلفة قذائف وقنابل غاز في المنطقة بعد نقل جثة الصبي، كما اكتشفوا قفازات وأكياس من وحدة الطب الشرعي في مكان الحادث.
قال القرويون لوكالة ميزوبوتاميا إن راعيًا آخر أصيب أيضًا في المنطقة ذاتها قبل ثلاثة أشهر من وفاة أقسم، علمًا أن المنطقة غير مسيجة، ولا توجد علامات تشير إلى استخدامها كمجال لإطلاق النار.
وأصدر مكتب محافظ شانلي أورفا يوم السبت بيانًا زعم فيه عدم وجود إصابات بالرصاص في المنطقة المذكورة قائلا: “في يوم الحادث، وصل ضباط من مديرية الأمن الإقليمي إلى مكان الحادث في الصباح وغادروا الساعة 15:08، كما ثبت من خلال لقطات الكاميرا والبيانات”.
وتابع أن الرسائل النصية المرسلة من هاتف الضحية استمرت حتى بعد أن غادر الضباط المنطقة، مما يشير إلى أنه فقد حياته في حوالي الساعة 17:30، أي بعد مغادرة الشرطة في الساعة 15:08.
ونفى بيان المحافظة وجود ثقوب رصاصية في جسد الصبي، مؤكدًا أنه خرجت عدة شظايا معدنية من جثته، ثم أوضح قائلا: “تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الضحية فقد حياته بسبب انفجار جسم ربما وجده في المنطقة”.
وزير خارجية تركيا يدعو الأوليغارشية الروسية للاستثمار في بلاده
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم السبت أن الأوليغارشية الروسية يمكن أن تستمر في ممارسة الأعمال التجارية في تركيا طالما أنها تحترم القانون التركي والدولي.
في مقابلة على هامش منتدى الدوحة في قطر، وجه إلى جاويش أوغلو سؤال عما إذا كان بإمكان الأوليغارشية الروسية التي تواجه عقوبات من الدول الغربية القيام بأعمال تجارية في تركيا.
وقال الوزير التركي في إجابته: “بالطبع يمكن، إن لم يكن هناك مانع قانوني وإن لم يكن مخالفًا للقانون الدولي.. أما إذا كان الأمر مخالفًا للقانون الدولي فهذه قصة أخرى.. سنسمح بأي أنشطة قانونية ومشروعة، ولن نسمح بأي أنشطة غير قانونية في تركيا”.
تأتي تصريحات جاويش أوغلو بعدما رسا يختان عملاقان تابعان للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في تركيا هذا الأسبوع، في وقت استولت عدة دول على يخوت مملوكة لأغنى أغنياء روسيا.
وردا على سؤال حول موقف تركيا من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب شنّها حربًا على أوكرانيا، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده نفذت العقوبات التي وافقت عليها الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة لم توافق على الإجراءات الأمريكية والأوروبية التي استهدف ممتلكات الأوليغارشية الروسية.
قال جاويش أوغلو فيما يخص الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأكرانيا: “علينا أن نجد مخرجًا يحفظ ماء الوجه أو مخرجًا مشرفًا لكلا الجانبين”، على حد قوله.
كانت تركيا وصفت غزو روسيا لأوكرانيا بأنه “غير مقبول”، وأيدت وحدة الأراضي الأوكرانية، لكنها لم تنضم إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات على موسكو، حيث تدافع عن تجنب هدم كل الجسور معها.
استئناف المحادثات الأوكرانية الروسية في تركيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لتكون محايدة من الناحية السياسية قبل بدء الجولة الأخيرة من محادثات السلام وجهاً لوجه مع روسيا في تركيا هذا الأسبوع.
في منشور على فيسبوك، قال قال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخامية إن المحادثات مع روسيا ستستمر من الاثنين حتى الأربعاء؛ في حين قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس فريق التفاوض الروسي، إنها ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء.
من جانبه، صرح زيلينسكي أنهم مستعدون أيضًا لتقديم تنازلات بشأن وضع منطقة دونباس الشرقية، لكنه أصر على السيادة وسلامة أراضي بلاده كشرط لوقف إطلاق النار.
وأضاف في خطاب نشره عبر فيديو: “أولوياتنا في المفاوضات معروفة: سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا لا ريب فيها. ضمانات الأمن الفعالة أمر لا بد منه. من الواضح أن هدفنا هو السلام والعودة إلى الحياة الطبيعية في بلدنا في أسرع وقت ممكن”.
بينما توقع فاديم دينيسينكو، مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، أن المفاوضات بين ممثلي أوكرانيا وروسيا في إسطنبول من لن تسفر عن أي تقدم كبير بشأن القضايا الرئيسية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب.
محادثات هذا الأسبوع بين روسيا وأوكرانيا ستكون الثانية من نوعها في تركيا بعد فشل المفاوضات الأولى التي استضافتها مدينة أنطاليا الساحلية في 10 مارس الحالي.