حلب (زمان التركية)ــ قال رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين – الشهباء، محمد بيرم، إن الرئيس رجيب طيب أردوغان يسعى إلى تشكيل جيش من المرتزقة لتنفيذ أجنداته بالمنطقة.
وفق تقرير نشره موقع (hawarnews)، وصف محمد بيرم حكومة العدالة والتنمية بـ”المربية” وصاحبة الأسبقية في تشكيل المرتزقة، ليس في الشرق الأوسط فقط بل في العالم أجمع.
واعتبر رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين – الشهباء أن دور “الاحتلال التركي” في المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام هو بحد ذاته ارتزاق ويذكرهم بما سماه “وحشية الفرق الحميدية والجيش الإنكشاري ودورهما في تخريب المنطقة في العهد العثماني”.
وعن السياسة التي مارسها أردوغان لإعادة تلك التجربة في سوريا، قال بيرم: “مع بداية الأزمة في سوريا، سارع الاحتلال التركي إلى وضع يده فيها؛ لتنفيذ أجنداته الاحتلالية وإحياء الحقبة العثمانية، وتنفيذ الميثاق الملي القاضي باحتلال الشمال السوري بدءاً من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى كركوك والموصل في العراق بعمق يصل إلى 35 كم”.
واتهم بيرم أردوغان بإجهاض ما أطلق عليه “الثورة السورية” ونسفها وقتل رموزها، واستبدالهم بمرتزقة وصفهم بـ”عديمي الأخلاق والضمير” من أمثال أبوعمشة وفهيم عيسى الذين يرتكبون الجرائم بحق أهالي عفرين.
كما هاجم محمد بيرم الرئيس التركي بسبب استغلاله الوتر الديني وتحريض التركمان ضد المكونات الأخرى في سوريا.
وقال بيرم إن ما يحدث اليوم “في المناطق المحتلة” هو إثبات لحقيقة “الاحتلال التركي” الذي يسعى إلى تحقيق مخططاته عبر بناء مجتمع قائم على أسس الارتزاق يملأها الفلتان الأمني والفكر الظلامي الهادف إلى تدمير الحياة، لأنه لا يرغب في وجود مجتمع يدافع عن هويته وحقوقه وثقافته، وأن ما ظهر جلياً في عدوانه على مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي وممارسة ألاعبيه فيها عبر تجريدها من كافة المعالم التراثية والثقافية وتغييرها، خير دليل على ذلك، على حد قوله.
بيرم هاجم الأكراد الموالين إلى تركيا، وأشار إلى ان ما يقف ضد محاولات توحيد الصف الكردي في الساحة السورية، هو “ارتباط المجلس الوطني الكردي الوثيق بدولة الاحتلال التركي” معتبرًا أن ذلك “أفشل كل تلك المحاولات”.
ورأى بيرم أن أعمال المجلس الوطني الكردي في عفرين والمناطق الأخرى تثبت بشكل قاطع أنه أداة بيد الاحتلال التركي وأنه مرتزقة لا أكثر.