أنقرة (زمان التركية) – قالت المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن على تركيا ودول أخرى إجراء محادثات مع روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا
إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة، أضاف أن كييف بحاجة إلى مزيد من الدعم للدفاع عن نفسها، وبسبب تمتع تركيا العضو في الناتو بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا فقد سعت للتوسط في الصراع المستمر منذ شهر.
صرح إبراهيم كالين، خلال بذلك خلال مشاركته يوم الأحد، في منتدى الدوحة الدولي، قائلا “إذا أحرق الجميع الجسور مع روسيا، فمن سيتحدث معهم في نهاية اليوم”. وأضاف كالين “يحتاج الأوكرانيون إلى الدعم بكل الوسائل الممكنة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم.. لكن يجب الاستماع إلى القضية الروسية بطريقة أو بأخرى” حتى يمكن فهم شكاواها إن لم تكن مبررة.
وبينما يحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على منح بلاده دبابات وطائرات وصواريخ لصد القوات الروسية، فقد كان رد الغرب على الغزو الروسي بفرض عقوبات اقتصادية كاسحة على موسكو، وتقول أنقرة إن الغزو الروسي غير مقبول لكنها تعارض في الوقت نفسه العقوبات الغربية من حيث المبدأ ولم تنضم إليها.
ومن المعروف أن الاقتصاد التركي يعاني بالفعل من أزمة العملة التي تعيشها الليرة التركية منذ كانون الأول /ديسمبر، وفي الوقت نفسه فإن تركيا تعتمد بشكل كبير في قطاعات الطاقة والتجارة والسياحة على روسيا، ومنذ بدء الحرب في الرابع من فبراير شباط، وصل قرابة 24 ألف روسي إلى تركيا معتبرين أنها ملاذ آمن من العقوبات، وقد صرح أحمد بوراك دالي أوغلو، رئيس مكتب الاستثمار التركي للمنتدى بشكل منفصل إن بعض الشركات الروسية تنقل عملياتها إلى تركيا.
وردا على سؤال في إحدى اللجان حول قيام تركيا بأعمال تجارية مع أي شخص يمكن أن يفيد الرئيس فلاديمير بوتين، قال “نحن لا نستهدف، ولا نطارد ،ولا نسعى إلى أي استثمار أو رأس مال يحمل علامة استفهام عليه”.
يأتي هذا في الوقت الذي يرسو فيه يختان عملاقان مملوكان للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في منتجعات تركية. وقد استهدف الغرب أبراموفيتش والعديد من الأوليغارشية الروسية من خلال فرض عقوبات على بوتين وحلفائه بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.