أنقرة (زمان التركية) – عثرت أسرة كردية في شانلي أورفا جنوب شرق تركيا على نجلهم المراهق، مقتولا في منطقة ريفية تستخدمها قوات الشرطة المحلية للتدريب على التصويب، بعد أيام على اختفائه.
وذكرت وكالة ميزوبوتاميا أن محرم أقسم، البالغ من العمر 16 عامًا، اختفى يوم الأربعاء المنصرم، وعثر على جثته يوم الخميس. جثة الصبي أقسم، تبين أنها مثقوبة ومشوهة بآلات حادة.
كان الصبي خرج لرعاية قطيع الماشية ولم يعد.
عثر على الجثة في منطقة مفتوحة تستخدمها وحدات شرطة العمليات الخاصة مرتين في الأسبوع للتدرب على التصويب بالأسلحة النارية.
وأفاد شهود عيان أن مجموعة من الضباط كانوا يتدربون في المنطقة في اليوم الذي عثر فيه على جثة الصبي.
وقد عثر القرويون وعائلة أقسم على مقذوفات فارغة وقنابل غاز في المنطقة، بعد نقل جثة الصبي، كما اكتشفوا قفازات وأكياس من وحدة الطب الشرعي في مكان الحادث. وفق الوكالة
قال القرويون لوكالة ميزوبوتاميا إن راعيًا آخر أصيب أيضًا في المنطقة ذاتها قبل ثلاثة أشهر من وفاة أقسم، علمًا أن المنطقة غير مسيجة، ولا توجد علامات تشير إلى استخدامها كمجال لإطلاق النار.
وأصدر مكتب محافظ شانلي أورفا يوم السبت بيانًا نفى فيه وقوع إصابات بالرصاص في المنطقة المذكورة، قائلا: “في يوم الحادث، وصل ضباط من مديرية الأمن إلى مكان الحادث في الصباح وغادروا الساعة 15:08، كما ثبت من خلال لقطات الكاميرا والبيانات”.
وتابع أن الرسائل النصية المرسلة من هاتف الضحية استمرت حتى بعد أن غادر الضباط المنطقة، مما يشير إلى أنه فقد حياته في حوالي الساعة 17:30، أي بعد مغادرة الشرطة في الساعة 15:08.
ونفى بيان المحافظة وجود ثقوب بفعل الرصاص في جسد الصبي، مؤكدًا أنه خرجت عدة شظايا معدنية من جثته، ثم أوضح، قائلا: “تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الضحية فقد حياته بسبب انفجار جسم ربما وجده في المنطقة”.