أنقرة (زمان التركية)ــ باتت أنطاليا المدينة الساحلية الواقعة جنوب تركيا، نقطة جذب لكل من الروس والأوكرانيين الفارين من بلادهم في ظل الحرب القائمة.
شهد سوق الإسكان في أنطاليا طفرة في الطلب بسبعة أضعاف، كما ارتفعت الأسعار ثلاثة أضعاف.
أفاد تقرير أسبوعي نشرته صحيفة “أوكسجين” التركية يوم الجمعة الماضي أن الروس الفارين من العقوبات الغربية، والأوكرانيين الفارين من بلادهم التي مزقتها الحرب يتدفقون على مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط لشراء عقارات أو استئجار منازل.
المدينة السياحية توفر فرصًا استثمارية للروس وسط تشديد الغرب العقوبات عليهم، فيما يسعى الأوكرانيون إلى تسوية قصيرة الأجل، حيث يفضل معظمهم تأجير شقق حتى انتهاء الحرب.
وفقًا لبيانات على موقع “أملاك جت” (Emlakjet) الإلكتروني المختص في أخبار العقارات، ارتفعت عمليات البحث عن مبيعات العقارات في أطاليا من روسيا في فبراير بنسبة 51% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما ارتفعت من أوكرانيا بنسبة 63%.
وكشفت بيانات الموقع أن مدن إسطنبول وإزمير وأنقرة وبورصة الواقعة في غرب البلاد تلت مدينة أنطاليا في عمليات البحث من روسيا وأوكرانيا.
وفقًا لمعهد الإحصاء التركي، اشترى الروس 479 عقارًا في تركيا، في يناير فقط، ليصبحوا ثالث أكبر عدد من المشترين الأجانب للمنازل، بينما اشترى الأوكرانيون 102 عقارًا، ليتبوأوا المرتبة الثامنة، وفي فبراير، بيعت 509 منازل للروس، و111 منزلاً لأوكرانيين.
ويرى مراقبون وخبراء العقارات في تركيا أن عليات البيع والإيجار من قبل الروس والأوكرانيين ستشهد زيادة أكبر في شهر مارس الراهن بالتزامن مع مضي شهر كامل على بدء الحرب الروسية لأوكرانيا.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في أنطاليا داوود جيتين إن انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية يعد من إحدى العوامل الجاذبة للأوكرانيين والروس، مشيرًا إلى أن عدد الروس الذين يعيشون في أنطاليا يقترب من 30 ألفًا، في حين يقترب عدد الأوكرانيين في المدينة من 8 آلاف.
وأظهرت المعطيات أن مشتريات المنازل من قبل الروس زادت بنسبة 96% في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في حين أن الرقم كان 85% بالنسبة للأوكرانيين، مما أثر على ارتفاع الإيجارات في مناطق معينة في أنطاليا بنسبة 100%، كما في منطقة “كونيالتي”.
واعتبر رئيس غرفة مفوضي العقارات في أنطاليا إسماعيل شاغلار أن نقص المعروض من المساكن عامل آخر يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المدينة أيضًا.