أنقرة (زمان التركيةــ قدم وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، اعتذارا للبروفيسور أردينتش كوكسال بسبب ما حدث معه في يوم الطب.
خلال مؤتمر صحفي نظمته غرفة اسطنبول الطبية في 22 مارس، قال الطبيب البروفيسور أردنتش كوكسال، البالغ من العمر 89 عامًا، إنه تلقى اعتذارًا من وزير الصحة فخر الدين قوجة بعد أن سقط خلال تدخل الشرطة في يوم الطب.
في 14 مارس الجاري، تدخلت الشرطة لمنع الأطباء من التواجد في ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول، وبسبب عنف الشرطة سقط الطبيب كوكسال على الأرض، وغطى الوحل سترته البيضاء.
وفي 22 مارس، سلم كوكسال رداءه الأبيض الموحل إلى منظمة التجارة الدولية ليتم الاحتفاظ بها “كوثيقة نموذجية”، وقال في تصريحات إنه لأول مرة في حياته المهنية البالغة 64 عامًا، تتسخ سترته، وتابع: “دائماً ما تتلطخ قمصاننا، لكن بالدم أثناء الجراحة”.
وصرح الطبيب أن وزير الصحة فخر الدين قوجة اتصل به مساءً بعد عنف الشرطة، وتحدث معه لمدة 49 دقيقة، مردفًا بقوله: “قال الوزير قوجا: أنا أتصل للتعبير عن حزني، أنا آسف.. أشكره من هنا لاتصاله بي”.
وأشار الطبيب كوكسال إلى أنه نقل شكاوى الأطباء إلى الوزير قوجة ليعد الوزير بمتابعة الموضوع.
يذكر أن العاملين في المجال الطبي في تركيا نظموا احتجاجا في يوم الطب للتعبير عن استيائهم من ظروف العمل غير الإنسانية مثل نوبات العمل لمدة 36 ساعة، والعنف ضدهم من قبل أقارب المرضى وعدم كفاية الأجور، ما دفع بعضهم لمغادرة تركيا إلى الخارج بحثًا عن ظروف أفضل.
ووصل استياء الجيش الأبيض إلى الذروة عندما انتقدهم الرئيس أردوغان، معلا على استالة العديد من الطباء من القطاع الحكومي، قائلا: “فليرحلوا إن شاؤوا؛ فنحن سنعين بدلا عنهم من تخرجوا في كليات الطب حديثًا”، ليتجه الأطباء هذه المرة إلى إضراب شامل عن العمل دام ليومين طالبوا فيهما بتحسين أجورهم وظروف عملهم.
لكن تراجع أردوغان عن تصريحاته العنيفة عندما اتسع نطاق الاحتجاجات وأدلى بتصريحات تعهد فيها بتلبية مطالب الأطباء خلال وقت قصير.