أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، إنهم سيواصلون بكل إصرار وعزيمة الإجراءات المتخذة لتحقيق الاستقرار المالي، وأن البنك المركزي سيواصل تعزيز احتياطيه بكل إصرار.
في كلمته خلال المؤتمر الاستثماري الأول لعام 2022، أفاد كافجي أوغلو، أن أسعار المنتجين تنعكس بشكل كبير على أسعار المستهلك، باستثناء بنود الطاقة التي يتم التحكم فيها، وقال “نتابع عن كثب المخاطر النابعة من أسعار الطاقة في رصيد الحساب الجاري”.
وقال رئيس البنك المركزي “نعتقد أن التسعيرة التدريجية وخفض ضريبة القيمة المضافة سيوازن أسعار الطاقة. والبيانات عالية التردد تشير إلى نمو قوي في الربع الأول”.
وأشار إلى أنه، خلال الآونة الأخيرة تراجعت الفجوة بين مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين عما تشير إليه البيانات، معتبرًا أن “الانحراف في توقعات الميزان الجاري نابعة من أسعار الطاقة”.
كما أشار إلى أن “استراتيجية الاعتماد على الليرة هي العنصر الأساسي في استقرار الأسعار. وتكشفت المخاطر في عائدات السياحة خلال المستقبل القريب، وتبين أنها في مستويات يكمن تعويضها”.
ووعد بتواصل تأثير الانخفاض في ضريبة القيمة المضافة خلال شهر مارس/ آذار الجاري. وقال “نعتقد أن التباطؤ في القروض الفردية في ظل الاهتمام بالقروض الاستثمارية طويلة المدى سيدعم انخفاض معدلات التضخم. وننتظر أن تعود عائدات السياحة خلال العام الجاري لمستوياتها قبل جائحة كورونا”.
كما لفت إلى أن “الصادرات إلى روسيا تراجعت إلى النصف في حين توقفت الصادرات إلى أوكرانيا بسبب العملية العسكرية القائمة. أسعار النفط شهدت اضطرابا مرتفعا، ويتم متابعة التأثيرات الثانوية للزيادة في تكاليف الطاقة وفي مقدمتها الكهرباء على مؤشر أسعار المستهلك”.
وزعم أنه “تم منع تشكل سعر غير صحي في مؤشر سعر الصرف من خلال ودائع الليرة المؤمنة ضد تقلبات العملة الأجنبية. وفور انتهاء العناصر المؤقتة سيعود التضخم إلى المسار الذي حددناه بسياستنا. لدينا مخاوف بشأن التضخم وأسعار الطاقة المرتفعة خلال الآونة الأخيرة تنعكس بشكل سلبي”.
يذكر أن معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا يقترب من 55 بالمئة.