أنقرة (زمان التركية) – اتهم رئيس تحرير صحيفة زمان التركية السابق بولنت كاناش، وزارة الداخلية التركية، بالتخطيط لعملية الاعتداء على الصحفي التركي، أحمد دونماز.
تعليقًا على الاعتداء على الصحفي ومراسل صحيفة زمان السابق، أحمد دونماز، في السويد، قال رئيس تحرير صحيفة زمان السابق بولنت كاناش، إنه بحسب المعلومات التي حصل عليها من مصادر موثوقة، فإنه تم التخطيط للهجوم على دونماز في مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
وذكر كاناش أن شخصين جاءوا من أنقرة إلى السويد لتنفيذ هذا الهجوم.
وقال كاناش إن “هذا الهجوم الحقير على دونماز، تم تنفيذه بطريقة مهنية ومنظمة، حيث اصطدمت سيارة بسيارة دونماز من الخلف، لينزل الأخير من السيارة ويتم ضربه والاعتداء عليه، ليفقد وعيه”.
وأشار كاناش إلى أن دونماز يعاني من فقدان جزئي للذاكرة، كما أن هناك شقوق في عظام الجمجمة، ويعاني من عدم القدرة على الاحتفاظ بتوازنه، بنسبة طفيفة.
كانت لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، طالبت الحكومة السويدية بإجراء تحقيق سريع وشامل في الاعتداء على الصحفي التركي أحمد دونمز، وتحديد ما إذا كان مستهدفًا بسبب عمله الصحفي.
أحمد دونمز، الصحفي المعارض الذي فضح تورط مسؤولين أتراك في ارتكاب جرائم، والذي يعيش في المنفى بالسويد، تعرض في 20 مارس الجاري لهجوم من قبل رجلين في مدينة ستوكهولم.
قالت غولنوزا سعيد، منسق برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في لجنة حماية الصحفيين: “يتعين على السلطات السويدية إجراء تحقيق سريع وشامل في الهجوم الأخير على الصحفي التركي المنفي أحمد دونمز، وتحديد ما إذا كان مرتبطًا بتقاريره، ومحاسبة جميع المتورطين”.
وتابعت: “يجب على السلطات السويدية توفير الأمن للصفحي دونمز والتأكد من أنه يستطيع العيش والعمل دون خوف على سلامته أو سلامة أسرته.”
وكان دونمز قد أفاد سابقًا بأنه يتلقى تهديدات بالقتل من زعيم المافيا إحسان حزارجي بعد أن قال في مقطع فيديو على موقع يوتيوب إن وزير الداخلية سليمان صويلو وفر الحماية لرئيس عصابة يدعى أيهان بورا كابلان.
وينشر دونمز تقارير عن السياسة التركية وممارسات الفساد، بالإضافة إلى التعليقات السياسية، على موقعه الشخصي على الويب، وحساب تويتر، وصفحته على موقع يوتيوب، ويتابعه حوالي 147 ألفًا على تويتر و55 ألف متابع على يوتيوب.