أنقرة (زمان التركية)ــ أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن رغبة بلاده في أن انضمام تركيا إلى قائمة الدول الغربية التي فرضت عقوبات على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، ذكر مارك روته أن بلاده تلعب دورًا لا يقدر بثمن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
رئيس الوزراء الهولندي وصل إلى تركيا يوم الثلاثاء قبل قمة استثنائية لقادة الناتو في 24 مارس، والتي ستناقش الحرب الروسية الأوكرانية الجارية.
وطالب روته تركيا بالانضمام إلى الدول الغربية في عقوبات روسيا، قائلا: “نفضل بشدة أن تنفذ تركيا جميع العقوبات. ولكن أعتقد أنه يتعين علينا أيضًا أن نكون سعداء بحقيقة أن تركيا تلعب الآن دورها الدبلوماسي ودورها القيادي في محاولة إنهاء النزاع في أوكرانيا”، على حد قوله.
وأشاد رئيس الوزراء الهولندي في الوقت ذاته بدور تركيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، مؤكدًا أن تركيا تكتسي أهمية سياسية وعسكرية هائلة للتحالف.
من جانبه، شدد أردوغان خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت أسبوعها الرابع.
وتابع أردوغان قائلا: “نحن ندرك صعوبات الظروف، لكننا سنواصل جهودنا المخلصة، معترفين بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج”، على حد تعبيره.
على الرغم من الاتهامات بضبابية مواقف تركيا تجاه روسيا، إلا أن أردوغان ادعى أن بلاده اتخذت “موقفا واضحا” منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، مضيفًا أن تركيا وهولندا لديهما إرادة مشتركة لتحسين التعاون كحليفين في الناتو.
تعرضت روسيا لعقوبات واسعة، بما فيها حظر الطيران، من قبل مجموعة من الدول، في مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، بعد أن شنّت حربًا ضد أوكرانيا الشهر الماضي؛ في حين أن تركيا، العضو في الناتو، لم تفرض أي عقوبات عليها، ولا تزال أجوائها مفتوحة للطيران الروسي.
الرئيس التركي تطرق أيضًا إلى علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، معربًا عن أمله بأن يستأنف الاتحاد محادثات الانضمام حتى تصبح تركيا في النهاية عضوًا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي جمد محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري في عام 2016، عندما ابتعدت أكثر عن الوفاء بالمعايير الديمقراطية الأوروبية، بعد أن بدأت المحادثات بين الطرفين في عام 2005.