برلين (زمان التركية)ــ طالبت لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، الحكومة السويدية بإجراء تحقيق سريع وشامل في الاعتداء على الصحفي التركي أحمد دونمز ، وتحديد ما إذا كان مستهدفًا بسبب عمله الصحفي.
أحمد دونمز، الصحفي المعارض الذي فضح تورط مسؤولين أتراك في ارتكاب جرائم، والذي يعيش في المنفى بالسويد، تعرض في 20 مارس الجاري لهجوم من قبل رجلين في مدينة ستوكهولم.
قالت غولنوزا سعيد، منسق برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في لجنة حماية الصحفيين: “يتعين على السلطات السويدية إجراء تحقيق سريع وشامل في الهجوم الأخير على الصحفي التركي المنفي أحمد دونمز، وتحديد ما إذا كان مرتبطًا بتقاريره، ومحاسبة جميع المتورطين”.
وتابعت: “يجب على السلطات السويدية توفير الأمن للصفحي دونمز والتأكد من أنه يستطيع العيش والعمل دون خوف على سلامته أو سلامة أسرته.”
وكان دونمز قد أفاد سابقًا بأنه يتلقى تهديدات بالقتل من زعيم المافيا إحسان حزارجي بعد أن قال في مقطع فيديو على موقع يوتيوب إن وزير الداخلية سليمان صويلو وفر الحماية لرئيس عصابة يدعى أيهان بورا كابلان.
نشر دونمز صورة للتهديدات التي تلقاها على واتسآب، وقال في تغريدة نشرها في 19 فبراير، أي قبل يوم من الهجوم: “إحسان حزارجي من مافيا أنقرة، الذي ورد ذكره في الفيديو الأخير لي، أرسل لي رسالة التهديد هذه: لا تشعر بالأمان لأنك في السويد، سأقطع رأسك في غضون 24 ساعة”.
كان دونمز مراسلًا سابقًا في أنقرة لصحيفة زمان اليومية، التي استولت عليها الحكومة التركية قبل أشهر من محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، ثم أغلقها بسبب صلتها بحركة الخدمة، إلى جانب عديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى، مثل مجموعة كوزا-إيبك الإعلامية.
وينشر دونمز تقارير عن السياسة التركية وممارسات الفساد، بالإضافة إلى التعليقات السياسية، على موقعه الشخصي على الويب، وحساب تويتر، وصفحته على موقع يوتيوب، ويتابعه حوالي 147 ألفًا على تويتر و55 ألف متابع على يوتيوب.