أنقرة (زمان التركية) – أثار الاعتداء الوحشي لقوات الأمن على أعضاء وقف الفرقان بمدينة أضنة، لمنعهم من تنظيم مسيرة احتجاجية تطالب بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، استنكارا واسعا بالرأي العام التركي.
النائبان عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن مدينة أضنة، تولاي حامد أوغلاري وكمال باكوز، تقدما باستجواب للبرلمان بشأن الواقعة، مطالبين وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، بالرد.
يُذكر أن الشرطة في مدينة أضنة لم تسمح لأعضاء وقف الفرقان بالمسيرة التي كانوا يرغبون في تنظيمها في العشرين من الشهر الجاري، وتم الاعتداء بعنف عليهم.
أثارت مقاطع الفيديو التي توثق الاعتداءات الوحشية لقوات الأمن على أنصار الوقف موجة من السخط في الرأي العام التركي.
يظهر في مقاطع الفيديو إطلاق الشرطة قنابل من مسافة قريبة، والاعتداء بالهراوات على أعضاء الوقف، وعدد من عناصر الشرطة جماعة على النساء.
وخلال الاستجواب تساءل النائبان عما إن كان قد تم فتح تحقيق في التعامل العنيف للشرطة أم لا، وعدد القضايا التي تم رفعها منذ عام 2000 بسبب الوقائع المتسببة في وفيات أو إصابات بسبب استخدام الأمن للقوة المفرطة ونتائج تلك القضايا.
وتضمنت المذكرة الاستفهامية أيضا تساؤلات عن حجم التعويضات المقررة ضمن ملفات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان خلال العشر سنوات الأخيرة بسبب انتهاك تركيا لحق المعيشة بسبب الوقائع المتسببة في وفيات أو إصابات نتيجة لاستخدام الأمن للقوة المفرطة.
واعتدت الشرطة على أعضاء وقف الفرقان الراغبين في المشاركة بمؤتمر صحفي لرئيس الوقف ألب أرسلان كيوتل، لإدانة اعتقال عدد من أعضاء الوقف.
وعبر تويتر نشرت سمرة كويتول زوجة رئيس الوقف، تغريدة أعلنت خلاله الاعتداء على نجلها البالغ من العمر 15 عاما أثناء تلك الأحداث وهو ما أسفر عن إصابته بنزيف في المخ ليقضي الليلة في المستشفى.
وفي السياق ذاته نشر وزير الداخلية، سليمان سويلو، تغريدة عبر حسابه في تويتر أعلن خلالها فتح ولاية أضنة تحقيقا حول الأمر، قائلا: “أنصار وقف الفرقان الذين ينظمون أسبوعيا تظاهرات غير قانونية على مدار سنوات نظموا اليوم تظاهرة غير قانونية في أضنة على الرغم من كل التحذيرات. قوات الأمن تعاملات لفترة طويلة بصبر وحكمة مع إهانات وتحريضات أنصار وقف الفرقان، لكن على الرغم من التحريضات والإهانات فإن استخدام القوة المفرطة كما حدث اليوم ما كان ينبغي أن يحدث في ظل قيادتنا. لهذا ولاية أضنة فتحت تحقيقا في الواقعة”.