تقرير: محمد عبيد الله
قفزة في الصادرات التركية إلى الإمارات
شهدت صادرات تركيا إلى الإمارات العربية المتحدة نموًّا بنسبة 52.4% في شهر فبراير الفائت، مقارنة بالشهر السابق له، وبنسبة 29.1% مقارنة بالعام السابق.
بحسبما نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية يوم الثلاثاء، استنادًا إلى ببيانات جمعية المصدرين الأتراك، فإن إجمالي الصادرات بلغ في الشهر الماضي 303.2 مليون دولار.
يذكر أن تركيا والإمارات قررتا مؤخر إصلاح العلاقات بينهما بعد توترات سادت بين الطرفين بسبب اختلاف وجهات النظر فيما يخص جملة من القضايا، أبرزها دعم كل منهما أطرافًا متصارعة في المنطقة، واتهام تركيا للإمارات بتدبير وتمويل الانقلاب الفاشل في 2016.
زار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تركيا في نوفمبر لتوقيع سلسلة من الاتفاقيات في الاقتصاد والتجارة، وفي المقابل زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبو ظبي ودبي منتصف الشهر الماضي، جرى خلالها التوقيع على 13 صفقة في مختلف المجالات.
اليونان تعتقل 3 أتراك بتهمة تهريب مهاجرين
أعلنت السلطات اليونانية إلقاءها القبض على ثلاثة مواطنين أتراك في جزيرة ليروس للاشتباه في تهريبهم 98 مهاجرا، وذلك في 13 من شهر مارس الجاري.
وبحسب المعلومات التي نشرها خفر السواحل اليوناني، كان اثنان من الأتراك يقودان السفينة، بينما كان الثالث مسؤولاً عن التنسيق.
وفقًا لما كتبته صحيفة “كاثيميريني” اليونانية، فإن الأتراك الثلاثة يواجهون اتهامات بالعمل ضمن شبكة تهريب مهاجرين في تركيا.
بعد جلسة الاستماع، قررت النيابة العامة في اليونان حبس الأتراك الثلاثة احتياطيًا، بتهمة الدخول إلى البلاد والاتجار بشكل غير قانوني، إلى جانب المشاركة في نشاط إجرامي منظم.
هذا وأطلقت السلطات اليونانية تحقيقًا للتأكد مما إذا كان المشتبه بهم أو أعضاء آخرين في شبكتهم يمارسون تهريب مهاجرين في جزر بحر إيجه الأخرى أم لا.
هل تنقل تركيا 400 جندي من سوريا إلى كردستان العراق
زعم تقرير أن الحكومة التركية قررت نقل عدد كبير من جنودها المتمركزين في سوريا إلى المناطق الشمالية من الأراضي العراقية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه من المتوقع أن تنقل تركيا 400 جندي يتمركزون في شمال غرب سوريا إلى كردستان العراق لمحاربة مليشيات حزب العمال الكردستاني المسلحة المنتشرة في جبال قنديل.
ونقل المرصد السوري عن مصادر مطلعة قولها “400 جندي تركي حزموا أمتعتهم وانتهوا من استعداداتهم للانسحاب من منطقة خفض التصعيد في سوريا كجزء من دفعة أولية ستخرج من المنطقة”.
تأتي تلك الخطوة في أعقاب انتشار مزاعم باحتمالية تصالح بين النظامين التركي والسوري على غرار ما حدث مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت أول دولة عربية استضافت الرئيس السوري بشار الأسد بعد بدء الحرب الأهلية في 2011.
وكان سيث فرانتزمان مراسل الشرق الأوسط ومحلل علاقات الشرق الأوسط في صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية قال مؤخرا إن تركيا يمكن أن تكون المحطة التالية للرئيس السوري بشار الأسد، بعد دولة الإمارات.
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 13 ألفا و300 0 جندي تركي منتشرون في أنحاء مختلفة من مناطق خفض التصعيد في سوريا.
تركيا تطلب من السعودية تحسين العلاقات الثنائية
قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إنه ونظيره السعودي اتفقا على تحسين العلاقات، بعد مناقشات بناءة عقدت في باكستان.
جاءت تصريحات جاويش أوغلو عقب اجتماع مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في إسلام أباد عصامة باكستان، قبيل مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي.
حسبما ذكرت النسخة التركية لشبكة سي إن إن العالمية، قال جاويش أوغلو إن المناقشات مع وزير الخارجية السعودي كانت مفيدة للغاية وستساعد في تطبيع العلاقات.
كما كتب الوزير التركي في تغريدة على تويتر يوم الثلاثاء: “عقدنا اجتماعا مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود. وسنعمل معا لمواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية”.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والرياض توترت منذ الحصار الذي فرضته السعودية على قطر في 2017 مع مجموعة من الدول العربية، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 في قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول.
ثم فرضت الرياض مقاطعة غير رسمية على البضائع القادمة من تركيا بعدما ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باللوم على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين في مقتل الصحفي السعودي خاشقجي.
في الوقت ذاته تعمل أنقرة أيضًا على إصلاح علاقاتها الإقليمية المتوترة مع كل الإمارات وإسرائيل ومصر.
هولندا تود أن ترى تركيا تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا
أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يوم الثلاثاء عن رغبة بلاده في أن ترى تركيا تنضم إلى الدول الغربية التي فرضت عقوبات روسيا بعد شنّ حرب على أوكرانيا في 24 فبراير المنصرم.
خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، ذكر مارك روته أن بلاده تلعب دورًا لا يقدر بثمن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
رئيس الوزراء الهولندي وصل إلى تركيا يوم الثلاثاء قبل قمة استثنائية لقادة الناتو في 24 مارس، والتي ستناقش الحرب الروسية الأوكرانية الجارية.
وطالب روته تركيا بالانضمام إلى الدول الغربية في عقوبات روسيا قائلا: “نفضل بشدة أن تنفذ تركيا جميع العقوبات. ولكن أعتقد أنه يتعين علينا أيضًا أن نكون سعداء بحقيقة أن تركيا تلعب الآن دورها الدبلوماسي ودورها القيادي في محاولة إنهاء النزاع في أوكرانيا”، على حد قوله.
وأشاد روته في الوقت ذاته بدور تركيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، مؤكدًا أن تركيا تكتسي أهمية سياسية وعسكرية هائلة للتحالف.
من جانبه، شدد أردوغان خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت أسبوعها الرابع.
وتابع أردوغان قائلا: “نحن ندرك صعوبات الظروف، لكننا سنواصل جهودنا المخلصة، معترفين بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج”، على حد تعبيره.
على الرغم من الاتهامات بضبابية مواقف تركيا تجاه روسيا، إلا أن أردوغان ادعى أن بلاده اتخذت “موقفا واضحا” منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، مضيفًا أن تركيا وهولندا لديهما إرادة مشتركة لتحسين التعاون كحليفين في الناتو.
الرئيس التركي تطرق أيضًا إلى علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، معربًا عن أمله بأن يستأنف الاتحاد محادثات الانضمام حتى تصبح تركيا في النهاية عضوًا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي جمد محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري في عام 2016، عندما ابتعدت أكثر عن الوفاء بالمعايير الديمقراطية الأوروبية، بعد أن بدأت المحادثات بين الطرفين في عام 2005.
مسؤول: تركيا لن تنقل صورياخ إس -400 إلى أوكرانيا
في أعقاب انتشار أنباء عن مطالبة واشنطن أنقرة بنقل صورايخ صواريخ الدفاع الجوي الروسية إس -400 إلى الأراضي الأوكرانية، أعلن رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير أن بلاده لا تناقش التخلي عن تلك الصواريخ الروسية تحت ضغط أي من الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تأتي هذه التصريحات بعدما زعمت وكالة رويترز البريطانية في الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ناقشت بشكل غير رسمي مع تركيا إمكانية نقل صواريخ إس -400 إلى أوكرانيا، لتنهي واشنطن في المقابل العقوبات التي فرضتها على صناعة الدفاع التركية وتعليقها مشاركتها في برنامج تطوير الطائرة المقاتلة الشبح F-35 والاستحواذ عليها.
وفقًا لصحيفة “إزفستيا” الروسية، قال رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير: “نقل صواريخ إس -400 ليس موضوع نقاش بالنسبة لنا. ناقشنا هذه المسألة في الماضي، والآن نواصل التعاون مع روسيا.. تركيا قادرة على تحديد سياستها ومسارها”، على حد قوله.
وتابع دمير في تصريحاته قائلا: “بدلاً من نقل هذه الصواريخ الروسية إلى أوكرانيا، نبذل كل ما في وسعنا لوقف الصراع في أوكرانيا”، الذي بدأ في 24 فبراير الفائت.
كانت واشنطن منعت تركيا من برنامج مقاتلاات F-35 بعد حصولها على الصواريخ الروسية في عام 2019، وأعلنت أنها لن تبيع لتركيا حتى طائرات أف 16 إذا أصرت تركيب الصواريخ على أراضيها رغم عضويتها في الناتو.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية لم تقتدِ بدول الناتو والدول الغربية الأخرى في فرض عقوبات على روسيا لغزوها أوكرانيا، مع أنها وصفته بأنه لا يمكن قبوله، معلنة تأييدها لوحدة أراضي أوكرانيا.
تركيا عقدت اجتماعات مع كبار مسؤولي الحكومتين الروسية والأوكرانية في مسعى لجمع الجانبين على طاولة المفاوضات وتمهيد الطريق لاتفاق وقف إطلاق نار، حيث استضافت قبل أسبوعين اجتماعا لوزيري الخارجية الروسي والأوكراني على هامش منتدى دبلوماسي في مدينة أنطاليا، ثم سافر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في الأسبوع الماضي إلى موسكو وكييف لإجراء مباحثات مع الطرفين بنفس الغرض، لكن هذه الجهود باءت بالفشل حتى اللحظة.
في سياق آخر، كشف استطلاع للرأي أجرته شركة تدعى (Areda Survey) أن 90.8% من الأتراك يعتقدون أن حلف الناتو لن يحمي تركيا في حال تعرضها لهجوم مماثل لما يحدث في أوكرانيا.