بروكسل (زمان التركية)- اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن تركيا انتهكت حقوق الصحفية والرسامة الكردية زهرة دوغان بعد اعتقالها بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكانت دوغان اعتقلت بسبب منشوراتها على تويتر، تعليق على حظر التجول الذي فرضته السلطات بين عامي 2015-2016، في جنوب شرق البلاد حيث الأغلبية الكردية.
أكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تركيا انتهكت مبدأ افتراض البراءة للصحيفة دوغان التي كانت تعمل مراسلة ومحررة في وكالة أنباء جِينْ (JIN) المحسوبة على الأكراد قبل إغلاقها.
اعتقلت دوغان في يوليو 2016 بتهمة “نشر دعاية إرهابية” بعد تصويرها لمدينة نصيبين جنوب شرق تركيا وهي تتعرض للقصف أثناء عمليات عسكرية وأمنية بدأت حكومة أردوغان تنفذها عقب تراجعها عن مفاوضات السلام التي أجرتها مع حزب العمال الكردستاني لإقامة السلام مع الأكراد.
وبعد أن أمضت 600 يوما في السجن، قررت السلطات القضائية في فبراير 2019 إخلاء سبيل الصحفية والرسامة زهرة دوغان، لتتوجه في وقت لاحق إلى رفع قضية لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحثًا عن حقوقها المغصوبة.
خلال فترة وجودها في السجن، انتهكت السلطات حقوق دوغان، مثل “النقل إلى سجن مفتوح” تحت ذرائع مختلفة، كما طالبت إياها بتقديم عريضة تكتب فيها أنها “تركت حزب العمال الكردستاني” المحظور، وإلا تعتبر عضوا فيه.
محامي الصحفية الكردية زهرة دوغان استأنف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقال مطالبة السلطات التركية موكلته بـ”ترك المنظمة الإرهابية”، التي ليست عضوًا فيها، كانت في الواقع انتهاكًا لحقوقها المكفولة دستوريا وانتهاكًا لافتراض البراءة.
وفي النهاية، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تركيا انتهكت حقوق دوغان وفرضت عليها غرامة بقيمة 1350 يورو كتعويضات عن خسائرها.