تقرير: محمد عبيد الله
وزير خارجية تركيا يبحث مع نظيره الإماراتي حرب أوكرانيا
أفادت الأنباء أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ناقشا الحرب في أوكرانيا، إلى جانب العلاقات الثنائية في اجتماع عقد أمس في أبو ظبي.
وزير الخارجية التركي وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين ليلقي كلمة أمام الدورة السادسة عشرة لمنتدى سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الإماراتية كضيف شرف بدعوة من آل نهيان، حسبما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.
تأتي زيارة جاويش أوغلو في أعقاب تحرك البلدين لتحسين العلاقات بعد عقد من التوترات بسبب عديد من القضايا، وعلى رأسها اتهام الحكومة التركية الإمارات بالوقوف وراء الانقلاب المزعوم في 2016.
جاويش أوغلو تطرق إلى زيارته للإمارات في منشور على تويتر ضمن فيه صورة من اجتماعه مع نظيره الإماراتي قائلا: “ناقشنا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خاصة حرب أوكرانيا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار أبوظبي الشهر الماضي في أول زيارة له إلى الإمارات منذ 2013، بعد أن زار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنقرة في نوفمبر.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص 10 مليارات دولار لاستثمارات في تركيا بعد الزيارة التي وصفها مراقبون بأنها “نقطة تحول في العلاقات بين الخصمين الإقليميين”.
تقرير سويدي: أتراك أوروبا الذراع الطولى لأردوغان
زعم تقرير صادر عن شبكة الأبحاث والمراقبة الإسكندنافية الواقع مقرها في ستوكهولم السويدية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول حشد الأتراك في جميع أنحاء أوروبا تحت “الراية الإسلاموية”.
قالت الشبكة في تقرير نشرته يوم الاثنين إن أردوغان يرى أتراك أوروبا مواطنيه بدلا من أن يراهم مواطنين أوروبيين أو مقيمين في البلدان التي يعيشون ويعملون ويتقاعدون فيها، مؤكدة أنه يدعو جميعهم إلى الاتحاد تحت أمة واحدة وعلم واحد، بحسب ما نقله موقع “نورديك مونيتور” السويدي.
وكان أردوغان تحدث قبل نحو شهر في اجتماع نظمه اتحاد الديمقراطيين الدوليين، المعروف باسم “جماعة حزب العدالة والتنمية” في الخارج، ونوه في تصريحاته بأنهم لو نجحوا في حشد واستثمار هذه القوة (الشتات التركي) بشكل صحيح فلن تتمكن أي منظمة أو قوة عظيمة شريرة من وضع عوائق علنية أو خفية لعرقلة تركيا نحو الانطلاق إلى أهدافها، على حد تعبيره.
واعتبرت الشبكة السويدة خطاب أردوغان في اجتماع اتحاد الديمقراطيين الدوليين “الأكثر استفزازًا” حتى الآن، حيث بلغ حد التدخل السياسي العلني في الشؤون الأوروبية واستخدام الأتراك والمسلمين كأوراق رابحة ضد تلك الدول، بحسب رأيها.
يرى باحثون في الشأن التركي أن اتحاد الديمقراطيين الدوليين الذي انتشر في 17 دولة بـ253 فرعًا، مع 38 منظمة إقليمية، هو “الذراع الطولى” للرئيس أردوغان يستغلهم في سبيل تنفيذ مشاريعه بالمنطقة والعالم.
وكان تقرير صادر عن وكالة المخابرات المحلية الألمانية، المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، في عام 2017، صنف اتحاد الديمقراطيين الدوليين الأتراك على أنه مجموعة غير متوافقة مع النظام الدستوري الألماني، وأنها تتورط في عمليات تجسس.
شبكة الأبحاث والمراقبة الإسكندنافية الواقع مقرها في ستوكهولم السويدية ذكرت أن أردوغان أعطى في خطابه بالاجتماع المذكور توجيهات لأعضاء اتحاد الديمقراطيين الدوليين الأتراك للعمل بجدية أكبر لتحقيق أهدافهم “الإسلاموية”.
وتطرقت الشبكة إلى قول أردوغان في الاجتماع: “كلما توسعت هذه المظلة (اتحاد الديمقراطيين الدوليين الأتراك) وانتشرت أنشطتها وتأثيرها، فإنكم ستنجحون في مهمة توصيل رسالتنا إلى مواطنينا وإعدادهم للمستقبل”.
وكذلك قال أردوغان بأن أوروبا ستكون -بفضل أنصاره- الدعامة التالية لما سماه “الجسر الممتد من الماضي إلى المستقبل”، وأردف: “مئات الملايين من الأصدقاء والإخوة المسلمين من القوميات الأخرى يقفون وراء الأتراك، وينهضون بواجباتهم تجاه الله تعالى والحقيقة”، على حد تعبيره.
كما أكد أردوغان أن بلاده ستحبط جميع المخططات التي زعم أن الحكومات الأوروبية تضعها لتحريف تركيا عن مسارها، وذلك بدعم من الأتراك والمسلمين في أوروبا، وتابع قائلا: “معًا سنفسد مؤامرات أولئك الذين يحاولون تقسيم شعبنا، وسنحطم معًا مؤامراتهم على رؤوسهم”، على حد قوله.
تركيا: مقصلة تهمة تقليدية تنزل على رأس 158 شخصًا
أصدرت السلطات التركية أوامر اعتقال بحق 158 شخصًا، اثنان منهم موظفان حاليا في مقر قيادة الدرك، وذلك بدعوى صلتهم بحركة الخدمة.
وكالة أنباء الأناضول الحكومية قالت في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إن الشرطة تبحث عن المشتبه بهم المتهمين بالانتماء إلى حركة الخدمة، بعد تحقيق أجراه جهاز المخابرات والمديرية العامة للأمن، في إطار عملية شملت 50 مدينة.
تضمنت قرارات الاعتقال عسكريين في قيادة قوات الدرك، 74 موظفًا عامًا سبق أن تعرضوا للفصل عن وظائفهم، إلى جانب 56 شخصًا يعملون في القطاع الخاص، وذلك لمجرد صلتهم المزعومة بالحركة، دون أن تكون هناك جريمة محددة تنسب إليهم.
يذكر أن حكومة أردوغان تتهم حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 2016، إلا أن ملهم الحركة فكريا فتح الله كولن رفض كل الاتهامات جملة وتفصيلا، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن حقائق وملابسات الانقلاب المزعوم، معلنًا أنه راض من الآن عن النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة ومستعد للإعدام في تركيا إذا ثبت تورطه في الانقلاب، الدعوة التي لم تلق صدى إيجابيا لدى الحكومة التركية حتى اللحظة.
وكانت حكومة أردوغان تتهم الإمارات العربية المتحدة بتدبير وتمويل محاولة الانقلاب الفاشلة، إلا أنها تراجعت مؤخرًا عن هذه الاتهامات وبدأت تجري علاقات دبلوماسية معها، حتى أعلنت الإمارات عن تخصيص 10 مليارات دولار لاستثمارات في تركيا بعد زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا.
تضاعف تكاليف الروس لقضاء العطلات في تركيا ومصر
كشف تقرير أن الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير المنصرم ضاعفت تقريبًا تكلفة العطلات للمواطنين الروس في كل من تركيا ومصر.
بحسبما كتبه موقع (Simple Flying) الإلكتروني في تقرير، استند إلى مصادر روسية، فإن متوسط سعر إجازة شاملة لاثنين من المسافرين الروس زاد بنسبة تصل إلى 80%.
وأشار الموقع إلى أن متوسط سعر عطلة شاملة لمدة عشرة أيام في فندق ثلاث نجوم في تركيا ارتفع إلى 1060 يورو (1170 دولارًا) بعد أن كان حوالي 616 يورو في نهاية فبراير الفائت.
وعزا الموقع الإلكتروني السبب الرئيسي وراء زيادة الأسعار إلى الانخفاض الحاد في قيمة الروبل الروسي، بالإضافة إلى أن تركيا ومصر هما وجهتان ساحليتان رئيسيتان لقضاء العطلات في المنطقة لا يزال بإمكان الروس السفر إليهما بهذا الغرض، حيث لم تعد البرتغال، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، ومالطا، وكرواتيا، واليونان، وقبرص في متناول الروس عبر الرحلات الجوية المباشرة بسبب إيقاف شركات الطيران الروسية العمليات الدولية.
تعرضت روسيا لعقوبات واسعة، بما فيها حظر السفر، من قبل مجموعة من الدول، في مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، بعد أن شنّت حربًا ضد أوكرانيا الشهر الماضي؛ في حين أن تركيا، العضو في الناتو، لم تفرض أي عقوبات عليها، ولا تزال أكثر الطرق الجوية فعالية من وإلى روسيا.
وصرحت مصادر تركية أن شركة الخطوط الجوية التركية المملوكة للدولة قامت بتعديل جدولها الزمني من خلال زيادة عدد الرحلات إلى روسيا وعدد المقاعد المتاحة.
يذكر أن الروس في مقدمة السواح القادمين إلى تركيا من شتى دول العالم، علمًا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يأمل أن تساهم عائدات السياحة هذا العام في في استقرار الليرة بعدما فقدت 44% من قيمتها في عام 2021.
محكمة أوروبية تدين تركيا بانتهاك حقوق صحفية كردية
قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تركيا انتهكت حقوق الصحفية والرسامة الكردية زهرة دوغان بعد اعتقالها بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكانت السلطات التركية اعتقلت دوغان بسبب منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بحظر التجول الذي فرضتها السلطات في جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية في 2015-2016.
أكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تركيا انتهكت مبدأ افتراض البراءة للصحيفة دوغان التي كانت تعمل مراسلة ومحررة في وكالة أنباء جِينْ (JIN) المحسوبة على الأكراد قبل إغلاقها.
اعتقلت دوغان في يوليو 2016 بتهمة “نشر دعاية إرهابية” بعد تصويرها لمدينة نصيبين جنوب شرق تركيا وهي تتعرض للقصف أثناء عمليات عسكرية وأمنية بدأت حكومة أردوغان تنفذها عقب تراجعها عن مفاوضات السلام التي أجرتها مع حزب العمال الكردستاني لإقامة السلام مع الأكراد.
وبعد أن أمضت 600 يوم في السجن، قررت السلطات القضائية في فبراير 2019 إخلاء سبيل الصحفية والرسامة زهرة دوغان، لتتوجه في وقت لاحق إلى رفع قضية لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحثًا عن حقوقها المغصوبة.
خلال فترة وجودها في السجن، انتهكت السلطات حقوق دوغان، مثل “النقل إلى سجن مفتوح” تحت ذرائع مختلفة، كما طالبت إياها بتقديم عريضة تكتب فيها أنها “تركت حزب العمال الكردستاني” المحظور، وإلا تعتبر عضوا فيه.
محامي الصحفية الكردية زهرة دوغان استأنف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقال مطالبة السلطات التركية موكلته بـ”ترك المنظمة الإرهابية”، التي ليست عضوًا فيها، كانت في الواقع انتهاكًا لحقوقها المكفولة دستوريا وانتهاكًا لافتراض البراءة.
وفي النهاية، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تركيا انتهكت حقوق دوغان وفرضت عليها غرامة بقيمة 1350 يورو كتعويضات عن خسائرها.
أردوغان يعترف بأن المعيشة أصبحت غالية في بلاده
أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن المعيشة في بلاده باتت غالية، إلا أنه قال إن المواطن بإمكانه الحصول على ما يرغب من السلع.
وخلال لقاء مع رؤساء شعب حزب العدالة والتنمية ونواب الحزب، تطرق الرئيس التركي إلى التطورات الاقتصادية التي تشهدها بلاده خلال الآونة الأخيرة، متعهدا بالتصدي لغلاء المعيشة وعدم ترك المواطن ضحية للتضخم، الذي يقترب من 55%.
أردوغان زعم أن حكومته نجحت في السيطرة بشكل كبير على الاضطراب في سعر الصرف بفضل التدابير والآليات التي اتخذتها، مشيرًا إلى تنفيذه سياسات لحماية المواطن ضد غلاء المعيشة النابع عن الارتفاع في سعر الصرف والاضطرابات في سعر السلع عالميا.
وأشار أردوغان إلى اتخاذ العديد من الإجراءات بدءً من رفع رواتب الموظفين والعاملين وصولا إلى دعم الطاقة، قائلا: “من المنتظر أن يصل دعم الكهرباء والغاز الطبيعي والوقود إلى 300 مليار ليرة بنهاية العام. نعرف أن غلاء المعيشة يعد أكبر مشكلات المواطن، لكن التصدي لهذا الأمر وعدم ترك المواطن ضحية للتضخم دين في رقبتنا”، على حد قوله.
في إشارة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطن في تركيا، قال أردوغان: “نحن نعيش في دولة يمكن للمواطن الحصول على ما يرغب من السلع رغم قلة ما يمكن للمواطن شرائه اليوم مقارنة بالأمس. سنواصل سياستنا الاقتصادية لحماية دخل المواطن وسنعزز فعالية برنامج الدعم الاجتماعي. وسنواصل المضي صوب هدفنا عبر نظام سيحمي جميع المواطنين”.
يذكر أن رئيس جمعية الحقوق المستهلك التركية، ترهان شاكر، ذكر مؤخرًا أن هناك 25.5 مليون مواطن يعيشون دون خط الجوع، و51 مليون مواطن يعيشون دون خط الفقر داخل تركيا.
وأوضح شاكر أن نتائج الدراسة التي أجرتها الجمعية تبين أن أكثر من 76.5 مليون مواطن، ما يعادل 90 في المئة من سكان تركيا، يعانون من الجوع والفقر.
وأضاف: “الفقر والجوع في تركيا يتزايدان بمرور الوقت. وغالبية المستهلكين باتوا عاجزين عن توفير ضروريات الحياة. الغالبية العظمى من المستهلكين يواجهون صعوبات معيشية”.
وأكد رئيس الجمعية أن المؤشرات الاقتصادية تثبت إعطاء تركيا الأولوية لصالح رأس المال وليس لحقوق المستهلك، مشيرًا إلى أن تطبيق حقوق المستهلك سيحقق التنمية والنهضة قائلا: “ننتظر تطبيق حقوق المستهلك في تركيا كاملا. وبهذا سيحصل المستهلكون على حقوقهم وستتحقق تنمية ونهضة البلاد”.