أنقرة (زمان التركية) – قال سيث فرانتزمان مراسل الشرق الأوسط ومحلل علاقات الشرق الأوسط في صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية، إن تركيا يمكن أن تكون المحطة التالية للرئيس السوري بشار الأسد، بعد دولة الإمارات.
فرانتزمان، مراسل الشرق الأوسط ومحلل علاقات الشرق الأوسط في جيروساليم بوست، قيم تأثير زيارة بشار الأسد إلى الإمارات على العلاقات الإقليمية، وخاصة تركيا.
وأوضح سيث فرانتزمان أن زيارة بشار الأسد إلى الإمارات كانت علامة فارقة مهمة لنظام الأسد، الذي كان معزولاً طوال عقد من الحرب الأهلية السورية.
وأضاف فرانتزمان أن هذه الزيارة رمزية لأن الإمارات حاولت البقاء على الحياد في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وامتنعت الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أوائل مارس لإدانة الغزو الروسي، ويبدو أنها تتدخل في النظام العالمي الجديد الناشئ مع الصين والهند حيث سعت الدبابات الروسية إلى سحق استقلال أوكرانيا.
وبالنسبة لتركيا، يقول محلل علاقات الشرق الأوسط فرانتزمان إنه من المحتمل أن تحاول تركيا يومًا ما تجديد العلاقات مع دمشق، وهذا قد يعني على الأرجح انسحاب تركيا من سوريا.
ويتابع: “منذ أربع سنوات تحتل تركيا منطقة عفرين السورية بوحشية، وتطرد السكان الأكراد، وتضطهد الأقليات الدينية مثل الإيزيديين، وتزرع المتطرفين في المنطقة”.
كما يشير مراسل الشرق الأوسط إلى أن تركيا سمحت للعديد من المتطرفين، بمن فيهم داعش، بفتح متاجر في مناطق قريبة من الحدود في عفرين وإدلب.
وأكد فرانتزمان أنه من المرجح أن تنتهي هذه السياسة عندما يتصالح النظام السوري وتركيا.