أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، اعتداء قوات الأمن بالهراوات وغاز الفلفل والرصاص المطاطي على أعضاء وقف فرقان في ولاية أضنة.
واستنكر كرم الله أوغلو استخدام شرطة أضنة للقوة المفرطة بحق أنصار الوقف، ووجه انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بهذا الصدد، قائلا: “بالأمس كنتم الباحثين عن الحق والمظلومين واليوم أصبحتم أنتم الظلمة”.
أضاف خلال تغريدة على تويتر معبرًا عن صدمته من الواقعة: “نشعر بحالة من الصدمة، ويصعب علينا استيعاب ما حدث لكم. وقوع ما حدث أمام عدسات الكاميرات لا أريد حتى التفكير فيما يحدث داخل المعتقلات. المعاملة التي تعرض لها أنصار وقف الفرقان مؤشر على الموقف العدائي للسلطة الحاكمة تجاه الأفكار المختلفة”.
وأشار كرم الله أوغلو إلى المادة 34 من الدستور التي تكفل للجميع حق التظاهر والتجمع السلمي دون الحصول على إذن مسبق من السلطات، قائلا: “أيا ما كان المبرر فإن الاعتداء بهذه الطريقة على فعالية مسالمة أمر مرفوض. وأدعو المسؤولين إلى إخلاء سبيل كويتول ورفاقه فورا”.
اعتدت الشرطة في أضنة يوم الأحد على الراغبين في التوجه مؤتمر صحفي لرئيس الوقف، ألب أرسلان كويتول، للاحتجاج على استمرار اعتقال ثمانية من أنصار الوقف بشكل غير قانوني.
ورصدت كاميرات المراقبة بالمباني المجاورة الاعتداء الوحشي الذي مارسته قوات الأمن بحق المحتجين، حيث ألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، واعتدت عليهم بالضرب.
وأثيرت مزاعم حول احتجاز قوات الأمن لمؤسس وقف الفرقان، ألب أرسلان كويتول، داخل مخزن أحد المحلات أثناء توجهه إلى منطقة الاحتجاج وتعرضه لاعتداء عنيف من قوات الأمن.
https://twitter.com/arif_ilavetv07/status/1505544624303128576?s=24
تظهر إحدى اللقطات شرطية محجبة تعتدي على متظاهرة محجبة بمفردها وطرحها أرضا، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين.
📌#AdanaEmniyeti'nde görev yapan polisler, Furkan Vakfı mensubu kadınların yüzüne ve sırtına coplarla sert bir şekilde vurdu. pic.twitter.com/5QVq0O8Nul
— 23 DERECE (@yirmiucderece) March 20, 2022
وانتقد أيضا رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، الواقعة عبر تغريدة على توتير قائلا: “نضال 28 فبراير/ شباط كان يهدف لتحطيم الهراوات ليس لحملها. العقلية الاستبدادية التي تتولى السلطة لم تستوعب هذا أبدا وأصبحت ترتكب اليوم الظلم الذي عارضته بالأمس. وقف الفرقان كان ضحية عنف السلطة الحالية. أدين الواقعة بكل أسف ويوم ما ستتحطم جميع الهراوات”.
وفي فبراير الماضي اعتدت قوات الأمن في تركيا على أعضاء وقف الفرقان الذي يرأسه ألب أرسلان كويتول، في ولاية أضنة جنوب البلاد، واعتقلت عددا منهم.
يذكر أن مؤسس وقف الفرقان ألب أرسلان كويتول ينتقد الرئيس أردوغان في خطبه وسبق سجنه لهذا السبب.