أنقرة (زمان التركية) – نال الطفل محمد كويتول، نجل ألب أرسلان كويتول رئيس وقف الفرقان، نصيبه من العنف الوحشي الذي مارسته الشرطة في مدينة أضنة جنوب تركيا، بحق أعضاء الوقف.
وأثار الاعتداء الوحشي لقوات الأمن بالضرب على المشاركين وبينهم نساء وأطفال وسحلهم وإلقاء قنابل الغاز من مسافة قريبة على المتجمعين، حالة من السخط بالرأي العام التركي، حيث طالب البعض بإقالة وزير الداخلية ووالي أضنة ومدير أمن أضنة على خلفية هذه الواقعة.
واعتدت الشرطة على الوقف الراغبين في المشاركة بمؤتمر صحفي لرئيس الوقف ألب أرسلان كيوتل، لإدانة اعتقال عدد من أعضاء الوقف.
وعبر تويتر نشرت سمرة كويتول زوجة رئيس الوقف، تغريدة أعلنت خلاله الاعتداء على نجلها البالغ من العمر 15 عاما أثناء تلك الأحداث وهو ما أسفر عن إصابته بنزيف في المخ ليقضي الليلة في المستشفى.
وأدان الكثير من السياسيين ممارسات الأمن بحق أنصار وقف الفرقان التي بلغت حد التعذيب.
رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، نشر تغريدة انتقد خلالها الاعتداءات، قائلا: “العنف الوحشي الذي مارسته الشرطة في مدينة أضنة ضد أنصار وقف الفرقان دون تمييز النساء والأطفال أمر مرفوض. أي عقلية أصدرت تعليماتها للشرطة بتعذيب الأشخاص بقلب الشارع؟ على وزير الداخلية معاقبة المتسببين في هذه اللقطات غير الحضرية فورا”.
وفي السياق نفسه نشر وزير الداخلية، سليمان سويلو، تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر أعلن خلالها فتح ولاية أضنة تحقيقا حول الأمر، قائلا: “أنصار وقف الفرقان الذين ينظمون أسبوعيا تظاهرات غير قانونية على مدار سنوات نظموا اليوم تظاهرة غير قانونية في أضنة على الرغم من كل التحذيرات. قوات الأمن تعاملات لفترة طويلة بصبر وحكمة مع إهانات وتحريضات أنصار وقف الفرقان، لكن على الرغم من التحريضات والإهانات فإن استخدام القوة المفرطة كما حدث اليوم ما كان ينبغي أن يحدث في ظل قيادتنا. لهذا ولاية أضنة فتحت تحقيقا في الواقعة”.