ديار بكر (زمان التركية)ــ كشف برلماني تركي معارض أن طالبًا كرديًا في المدرسة الثانوية تعرض للهجوم والتهديد بعد إعلانه عدم التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المقبلة.
البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد عمر فاروق جرجرلي أوغلو، قال في البرلمان يوم الجمعة أن الحادث وقع في إحدى مدارس “إمام وخطيب” الثانوية الدينية في بلدة داريجا التابعة لمدينة كوجالي المتاخمة لمدينة إسطنبول.
يأتي الهجوم بعدما زار مسؤولون من حزب العدالة والتنمية الحاكم المدرسة المذكورة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وطلب من الطلاب دعم حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2023.
ذكر النائب جرجرلي أوغلو أن الطالب الكردي، الذي لم يكشف عن اسمه، بعدما صرح لمسؤولي حزب العدالة والتنمية أنه لن يصوت لصالح حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، وجد قبل تعرضه للاعتداء الجسدي على مكتبه كتابات عنصرية، إلى جانب إلقاء أوراق في حقيبته مدون عليها تهديدات.
ومن بين التهديدات ا”أيها الوغد! لأكن كلبًا سيئًا إن تراجعت في تقديم روحي رخيصة في سبيل حماية الدولة”.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة “دوفار” التركية أن والد الطالب الكردي اضطر لاتخاذ قرار بنقل ابنه إلى مدرسة أخرى مخافة أن يتعرض لأي سوء بعد هذه التهديدات.
نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو قال/ إن وصول الهجمات العنصرية للمدارس الثانوية تطور خطير للغاية.
في إشارة إلى الإهمال في حماية الطالب الكردي من الاعتداء، قال النائب: “مديرية التربية الوطنية في منطقة داريجا فشلت في تقديم إجابة مناسبة حول كيفية تعاملهم مع هذا الحادث.. نتوقع بيانًا من وزارة التربية والتعليم بشأن هذه المسألة”.
يذكر أن الأكراد يعتبرون أكبر المجموعات العرقية في تركيا، ويشكلون حوالي 18% من السكان، لكنهم لا يزالون يواجهون تمييزًا وعنفًا عنصريين بالتناسب مع الخطابات والسياسات العنصرية التي يتبناها السياسيون.
“الجيل Z” في تركيا
وفق دراسة استقصائية، أجراها مركز Spectrum House لتحديد النظرة المستقبلية للوضع السياسي في تركيا، يتبين أن جيل الشباب الكرد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا في تركيا، والذين يرمز إليهم بـ “الجيل z” لا ينجذبون إلى السياسة، ويتطلعون إلى العيش خارج تركيا.
وكشفت نتائج دراسة أخرى حديثة أجرتها مؤسسة BUPAR للدراسات في تركيا، أن 90 في المئة من “الجيل Z” يعاني من مخاوف بشأن المستقبل وأن 97 في المئة منهم لا يثقون بالشخصيات السياسية والأحزاب السياسية.
يطلق تصنيف الجيل زد على الفئة العمرية التي تلي جيل الألفية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.