أنقرة (زمان التركية)ــ طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية تركيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الصحفيين، في أعقاب مقتل اثنين منهم خلال عام واحد وسط زيادة مقلقة في المضايقات ضد العاملين بمهنة الصحافة.
كان الصحفي غونغور أرسلان، البالغ من العمر 60 عامًا، تعرض لهجوم مسلح في مكتبه بمدينة إزميت في 19 فبراير، ليتوفى متأثراً بجراحه بعد فترة وجيزة في المستشفى.
اعتقلت الشرطة رمضان أوزكان (21 عاما) للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل، كما اعتقلوا تسعة مشتبه بهم آخرين، من بينهم المحامي أرسين كورت، الذي قيل إنه عرض أموالاً على أوزكان لتنفيذ عملية القتل ضد الصحفي الذي كان يعد تقارير عن ممارسات الفساد التي تورط فيها مسؤولون.
ممثل مراسلون بلا حدود في تركيا أرول أوندير أوغلو قال تعليقا على مقتل الصحفي: “مقتل أرسلان لم يكن مفاجئًا لأي شخص في إزمير؛ لأنه تلقى باستمرار رسائل تهديد دون أن يدفع ذلك السلطات إلى اتخاذ أي نوع من التدابير.. السلطات فشلت في أداء واجبها في الحماية”.
وأضاف أوندير أوغلو قائلا: “إن القبض السريع على 10 مشتبه بهم قد يوحي بإمكانية إجراء محاكمة عادلة. وندعو إلى معاقبة كل من المحرضين والمرتكبيين على هذه الجريمة بشدة. يجب على الحكومة أن تتصرف بسرعة حتى يحصل الصحفيون الذين يتعرضون للتهديد علنًا على الحماية اللازمة ويمكنهم العمل بأمان”.
كان الضحية أسلان نشر مؤخرًا سلسلة من المقالات تتهم أرسين كورت، المعروف بقربه من حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، حليف حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، بانتهاك القانون الذي يحكم السلوك المهني للمحامين، حيث سهلت له بلدية إزميت مناقصة فيما يخص الإعلانات.
أرسلان الذي يصفه زملاؤه بأنه صحفي شجاع وبات في الآونة الأخيرة كابوس كل من يتورط في أعمال غير قانونية وممارسات فساد، كان صرح مرارًا وتكرارًا في منشورات على منصات التواصل الاجتماعي أنه يتلقى تهديدات بالقتل،
الصحفي الآخر الذي قُتل في مارس 2021 هو حازم أوزسو، البالغ 46 عامًا من العمر، الذي كان يقدم برنامجا على راديو “رحمت إف إم” في مدينة بورصا غرب تركيا، وذلك في على يد المدعو خليل نالكسي.
يذكر أن تركيا تتبوأ المرتبة 153 من 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 الصادر عن مراسلون بلا حدود.