أنقرة (زمان التركية) – قالت أوكرانيا إن المحادثات رفيعة المستوى مع روسيا في أنطاليا اليوم الخميس، لم تحرز أي تقدم تجاه إنهاء الأعمال العدائية الروسية.
وصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليباون الاجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في منتجع أنطاليا جنوب تركيا بـ”الصعب”، متهمًا نظيره الروسي لافروف بطرح “الروايات التقليدية” على طاولة المفاوضات.
وقال كوليباون في مؤتمر صحفي متلفز: “لقد تحدثنا أيضا بشأن وقف إطلاق النار لكن لم يتم إحراز تقدم في ذلك”.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، قال قبل المحادثات إن بلاده سوف تحضر ” قمة أنطاليا” من أجل “وقف روسيا لأعمالها العدائية وإنهاء حربها”.
في حين أكد لافروف أن روسيا تريد مواصلة المفاوضات، وأضاف: “الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يحين الوقت. فهو لا يرفض لقاء زيلينسكي، ولكن لكي يحدث هذا نحتاج إلى القيام ببعض الأعمال التمهيدية”، على حد تعبيره.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أردوغان من المقرر أن يتحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من اليوم بشأن آخر تطورات المحادثات بين أوكرانيا وروسيا.
أسفرت المفاوضات على المستوى الأدنى بين كييف وموسكو عن وقف إطلاق نار محلي وممرات إنسانية لإجلاء السكان، لكن أوكرانيا اتهمت روسيا بخرق بعض تلك الاتفاقات، بينما دعت روسيا إلى تلبية جميع مطالبها لوقف ما سمته “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، بما في ذلك اتخاذ كييف موقفًا محايدًا، والتخلي عن تطلعات الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
يقول محللون إن عقد القمة الثلاثية في مدينة أنطاليا تسجل كنجاح دبلوماسي لصالح تركيا، باعتبارها عضوًا في الناتو، وساعية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من جانب، وتتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين من جانب آخر.
في حين علق حساب نبض تركيا قائلا: أردوغان يحاول حصد لقب “الرجل الذي منع حربا عالمية ثالثة”. لذا “توسل” – على حد تعبير كاتب مليك يِكيتل الموالي للحكومة – إلى بوتين لعقد قمة روسية أوكرانية تركية في أنطاليا.. نتمنى أن ينجح أردوغان في هذه المهمة؛ لكن المشكلة الأساسية هي وجود دكتاتوريين يمكنهم إحراق كل العالم في أي لحظة من أجل السلطة”، على حد تعبيره.