أنقرة (زمان التركية)– انتقد رئيس حزب المستقبل في تركيا أحمد داود أوغلو، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي هاجم خلالها الأطباء المشتكين من انخفاض الرواتب.
وعبر رسالة مصورة نشرها عبر تويتر، هاجم داود أوغلو تصريحات أردوغان قائلا: “لماذا تهاجم الكفاءة؟ لماذا تنتهز الفرصة لمهاجمة المتعلمين؟ لماذا تتخذ موقف مهين للآخرين؟”.
وأوضح داود أوغلو في كلمته أن تصريحات أردوغان آلمت آلاف الأطباء، قائلا: “أنت اتهمت 180 ألف و900 طبيب بالعمل لأجل المال وطلبت منهم الرحيل إن لم يكونوا راضين عن وضعهم. الأطباء هم أناس محترمون يعالجون الآخرين بحكمتهم وعلمهم. أنت تتلاعب بصحة الشعب من خلال مهاجمتك للأطباء. أنت تحرض على العنف في مجال الصحة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم الأطباء في بلاده، بظل تزايد عدد الراغبين منهم في السفر إلى الخارج، بحثا عن أوضاع أفضل.
أردوغان قال ردًا على شكاوى الأطباء من ضعف الرواتب واختيارهم العمل في الخارج للحصول على المقابل المناسب: “أقولها صراحة فأنا أحب الصراحة. من يريد منهم أن يرحل فليرحل. ونحن سنقوم بتوظيف الأطباء الذين تخرجوا حديثا وسنواصل المسيرة معهم. وإن استدعى الأمر سندعو على وجه السرعة الراغبين في العودة من الخارج. لا تقلقوا لن تخلوا البلاد من الأطباء”.
أردوغان ذكر أيضا أن تركيا لها الفضل على الأطباء الذين يختارون العمل في الخارج، وقال تركيا هي من قامت بتنشئتهم ليصبحوا أطباء.
الأمين العام لاتحاد الأطباء الأتراك، ودات بولوت، قال تعليقا على تصريحات أردوغان: “هؤلاء الشباب يشكلون 1 في المئة من المجتمع. شباب يتمتع بمعدل ذكاء مرتفع وعائلاتهم هي من قامت بتنشئتهم وتحمل تكاليف تعليمهم”.
أضاف مستنكرا على الهجوم على الأطباء “السياسيون الذين يمتلكون مليارات الدولارات يتهمون الأطباء بالجشع. الأطباء الجدد يحصلون على راتب بقيمة 5500 ليرة… هذه التصريحات تؤلمنا، لكن خلال الانتخابات المقبلة هم سيرحلون وسنبقى نحن”.
وفي مواجهة أزمة النقص في الكادر الطبي، أعلنت وزارة الصحة في تركيا مؤخًرا عن فتح الباب أمام ندب الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 65-72 عاما لمواجهة نقص عدد الأطباء لديها، بعد اختيار مئات الأطباء العمل في الخارج، وتصفيات للموظفين بدعوى الصلة بالانقلاب الفاشل في عام 2016 طالت “الجيش الصحي” أيضًا.