أنقرة (زمان التركية)ــ واصلت الليرة تراجعها في تركيا اليوم الأربعاء، وسجل سعر صرف الدولار في تركيا 14.65 ليرة، مما أدى إلى زيادة الخسائر في العملة المحلية إلى أكثر من 5% منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
الحكومة تسعى لاحتواء خسائر الليرة التركية، التي بلغ إجماليها 44% في عام 2021، من خلال تدخلات في سوق الصرف الأجنبي، وربط الودائع المصرفية بالليرة بالدولار، بالتزامن مع وصول العملة المحلية إلى مستويات دنيا قياسية متتالية.
التضخم النقدي في تركيا قفز إلى 54.4% في فبراير المنصرم متأثرًا بضعف الليرة، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2002، كما تسارعت زيادات الأسعار في البلاد، بما فيها أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وكشفت الأرقام أن الليرة التركية شهدت انخفاضًا بنحو عشرة بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري.
وكالة رويترز البريطانية نقلت عن خبراء اقتصاديين توقعهم بوصول العجز الإجمالي لتركيا إلى 7.25 مليار دولار، بعدما سجل الميزان التجاري التركي، وهو أكبر عنصر في الحساب الجاري، عجزًا قدره 10.3 مليار دولار في يناير ، أي أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بـ 12 شهرًا الأخيرة، مما رفع فاتورة واردات الطاقة التي تعتمد تركيا فيها على الخارج بشكل شبه كامل.
وكان أردوغان زعم في خطاب تلفزيوني أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان يوم الأربعاء أن بلاده أثبتت قدرتها على الصمود في وجه الصدمات، وستتغلب قريبًا على الصعوبات الاقتصادية الحالية.
وفي إطار رده على جهود وسائل الإعلام المحسوبة على حكومة أردوغان إلى ربط الزمة الاقتصادية بالحرب المندلعة في أوكرانيا، قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان إن سبب الأزمة هو الإدارة السيئة لا الحرب.