أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا تعاني من أزمة في مخزون زيت عباد الشمس، محملا المعارضة المسؤولية.
أردوغان زعم خلال اجتماعه مع رؤساء الأحياء من النساء، أن المعارضة تشن حملة لوضع الحزب الحاكم في مأزق.
أردوغان قال: “أريد من رؤساء الأحياء أن يرصدوا ما إن كان زيت عباد الشمس متوفر في الأسواق أم لا. وإن لزم الأمر أريد منكم متابعة المخازن بالنيابة عن وزارة الداخلية والتقدم ببلاغات. أنتم ذراع وقدم الرئيس ووزير الداخلية”.
وتوعد أردوغان من يحاولون إثارة الفوضى في البلاد بتلقينهم الدرس اللازم، قائلا: “إنهم أناس يقومون بتخزين السلع، حيث يخزنون زيت عباد الشمس وزيت الزيتون، ثم يزعمون أن المنتجات قد شحّت. سنتكاتف جميعا ونلقن عديمي الشرف الدرس اللازم. ناقشت هذا الأمر مع وزير الداخلية وسنتخذ اللازم بحق من يقومون بتخزين السلع. سيدفعون ثمن فعلتهم”.
تفاقمت أزمة نقص زيت عباد الشمس المستخدم في الطهي، الذي تعاني منها تركيا منذ فترة، بالتزامن مع اندلاع الحرب العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.
وشهدت أسعار زيت عباد الشمس في تركيا ارتفاعا جنونيا بسبب المخاوف من نفاذ احتياطي البلاد من زيت عباد الشمس في غضون شهرين وعجز سفن الشحن المحملة بزيت عباد الشمس من بلوغ تركيا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وشهدت البقالات في تركيا إقبالا كثيفًا من المواطنين للحصول على زيت عباد الشمس في ظل الزيادات المتعاقبة بأسعاره.
جدير بالذكر أن زجاجة زيت عباد الشمس زنة خمس لترات كان يتراوح سعرها بين 35 و40 ليرة، غير أنها ارتفعت إلى 120 و150 ليرة بفعل الزيادات المتعاقبة خلال العامين الماضيين منذ بداية جائحة كورونا وحتى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وعقب بدء روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا ارتفعت أسعار زيت عباد الشمس مثلما حدث في الوقود والطاقة ليرتفع سعر زجاجة زيت عباد الشمس زنة خمس لترات إلى 200 و250 ليرة.
يذكر أنه وفقًا لبيانات وزارة الزراعة، فإن أكثر واردات عباد الشمس في تركيا قادمة من روسيا وأوكرانيا وهما أكبر مصدرين لإنتاج زيت عباد الشمس في العالم. وفق البيانات يبلغ معدل اكتفاء تركيا الذاتي من عباد الشمس 64%، فيما تستورد بنسبة 36%.