أنقرة (زمان التركية)ــ سلط البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجررلي أوغلو، الضوء على قضية ضابط تركي مفصول تعسفيا من عمله عقب محاولة الانقلاب، قرر أن يتخلص من حياته بطريقة مأساوية.
جرجرلي أوغلو قال إن ضابط الشرطة السابق أحمد أولغون صبّ البنزين على نفسه وأشعل النار في جسده، تاركًا وراءه رسالة دون فيها: “أنا لست خائنًا لبلدي”.
كان أولجون أحد عناصر الشرطة الذين تعرضوا للفصل بقرارات صدرت خلال حالة الطوارئ، التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016 بدعوى التصدي للعسكريين الانقلابيين، لكنه حولها إلى سيف مسلط على الموظفين المدنين في أجهزة الدولة، إلى جانب كل مجموعة سياسية أو مدنية تعارضه أو تختلف معه.
النائب جرجررلي أوغلو، قال في خطاب ألقاه في البرلمان: “هناك حكومة تقود الناس إلى الانتحار بعد هذه الفتنة (الانقلاب).. ضحايا حالة الطوارئ يتعرضون لموت مدني شديد. هذا ما تفعله الحكومة بلا رحمة!”.
وذكر جرجررلي أوغلو أن الحكومة عاملت الأكراد أيضًا بنفس الطريقة الجائرة، قائلا: “الأكراد تعرضوا لمظالم مشابهة أيضًا من قبلُ، فلم يكن أجدادهم وآباؤهم وأبناؤهم في مأمن من السجون والاستبداد. اليوم تفعل الحكومة الشيء نفسه لضحايا حالة الطوارئ وأزواجهم وأطفالهم”.
ووجه جرجررلي أوغلو في خطابه بالبرلمان انتقادات لاذعة لأعضاء الحكومة الذين لا يبالون بالمفصولين بدعوى الصلة بالانقلاب أو حركة الخدمة بل يقطعون الطريق عليهم حتى العمل في القطاع الخاص، حيث قال: “تصوروا أن شرطيًّا ينتحر لأنه فصل ولم يترك أمامه مجال لإعالة أفراد أسرته.. اتقوا الله يا أيها المفتقرين إلى الضمير!”.
يذكر أن جرجررلي أوغلو هو الآخر طرد من عمله كطبيب، قبل أن يصبح نائبا في البرلمان.
وكان جرجررلي أوغلو قال في أعقاب مظاهرة نظمت في يناير المنصرم إن التطهير الشامل الذي أعقب ما سمي بالانقلاب الفاشل في 2016 أثر سلبًا على “1.5 مليون شخص على الأقل”.