أنقرة (زمان التركية)ـــ أبدت روسيا عدم انزعاجها من قرار الحكومة التركية بشأن إغلاق مضيقي البسفور والدردنيل التركي أمام السفن الحربية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتظر خمسة أيام منذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا، من أجل الإعلان عن تطبيق اتفاقية مونترو وغلق مضيقي الدردنيل والبسفور أمام السفن الحربية.
السفير الروسي في تركيا أليكسي يرخوف، ذكر في تصريحات أدلى بها لقناة “خبر ترك” التركية، إن موسكو تقدر القرار التركي.
يرخوف قال: “يجب أن أقول إننا نقدر حماية اتفاقية مونترو وتنفيذها، حيث إنها وثيقة مهمة من وثائق القانون الدولي”.
ورأى السفير الروسي إمكانية توصل روسيا وتركيا إلى موقف يحقق لكل من الطرفين مصالحه ورغباته على حد سواء، مشيرًا إلى أن المسؤولين الروس والأتراك كانوا على اتصال وثيق فيما يتعلق بمضيقي البوسفور والدردنيل واتفاقية مونترو.
تركيا استخدمت لهجة ناعمة وقررت عدم مهاجمة روسيا بشكل مباشر، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش إنه تم مخاطبة جميع دول العالم بعدم إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود. كما ما رفضت تركيا فرض حظر على الطيران الروسي.
وكان وزير الخارجية التركي أعلن أن انقرة “ليس لديها نية” للانضمام إلى العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه روسيا. 3
وأضاف السفير الروسي أن أولوية روسيا هي أمنها القومي، معتبرًا أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو تثبيت الناتو أسلحته على الأراضي الأوكرانية سيعرض بلادهم للخطر.
ولفت يرخوف إلى أن بلاده اضطرت إلى اتخاذ “احتياطات فنية” في أوكرانيا، وتابع: “لقد قررت الحكومة الروسية شن عملية عسكرية خاصة على الأراضي الأوكرانية. وكانت الأهداف الرئيسية لذلك نزع السلاح. معنى نزع السلاح واضح: ضمان عدم وجود أسلحة على الأراضي الأوكرانية، لا سيما في الشرق، من شأنها أن تشكل تهديدًا لروسيا والمواطنين الروس، فضلاً عن السكان الروس في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين “.
وذكر السفير أن مصطلح “نزع السلاح” يرتبط بعملية مماثلة فرضت على أوكرانيا لما بعد الحرب العالمية الثانية تعهدت فيها قوى الحلفاء في ألمانيا بـ”القضاء نهائيًا على جميع البقايا السياسية والأيديولوجية من الفترة النازية”.
وعقب يرخوف بالقول: “للأسف وصل نظام يشبه نظام ألمانيا النازية ما بين 1933-1945 إلى السلطة في أوكرانيا نتيجة الانقلاب على الدستور عام 2014″، على حد تعبيره.