أنقرة (زمان التركية) – تعتبر تركيا من أبرز المتأثرين بدمار البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، وتعطل الإنتاج الدفاعي.
خلال الآونة الأخيرة أسست تركيا علاقات دفاعية خاصة مع الإدارة الأوكرانية بمبادرة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقيات خاصة لبيع الطائرات المسيرة إلى أوكرانيا. وبموجب تلك البروتوكولات تسلمت وزارة الدفاع الأوكرانية نحو عشر طائرات مسيرة من طارز بيركتار تي بي 2 خلال العام الماضي.
وبجانب الطائرات المسيرة التي تتولى إنتاجها شركة صهر أردوغان، سلجوق بيركتار، وقعت أوكرانيا اتفاقية تنص على شراء مقاتلات Akıncı TİHA وMİUS حتى نهاية عام 2023.
تم توقيع اتفاقيات بشأن تزويد شركتي أنتونوف وإيفتشينكو بروغرس الأوكرانيتين تركيا بمحركات الطائرات المسيرة. شركة أنتونوف تعهدت بتزويد تركيا بمحركات الطائرات المسيرة بدء من عام 2021 وحتى عام 2030.
وبنهاية عام 2021 سلمت الشركة الشركات التركية المحركات اللازمة، غير أنه عقب اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا استهدف الجنود الروس الشركات الدفاعية الأوكرانية على وجه الخصوص.
وتشير المعلومات الواردة من العاصمة الأوكرانية إلى تلقي شركتا أنتونوف وإيفتشينكو بروغرس نصيبهما من الهجمات الروسية وتعرض مراكز إنتاج المحركات لأضرار عنيفة وهو ما سيعرقل إيفاء الشركات الأوكرانية بالتزاماتها.
ويؤثر عدم استيراد المحركات سلبا على إنتاج الطائرات المسيرة التركية، حيث توضح المصادر أن عملية تزويد تركيا بمحركات الطائرات المسيرة ستتوقف كليا حال احتلال روسيا لأوكرانيا وهو ما سيؤدي أيضا إلى مشكلات كبيرة.
من جهتها تركيا عن السير في ركب الدول التي أصدرت قرارات عقابية بحق روسيا مثل إغلاق المجال الجوي أمام الطيران الروسي.
تركيا قررت التزام الحيادية وذلك نظرا لعدم رغبتها في قطع علاقاتها مع روسيا اللتي تجمعها بهما علاقات اقتصادية وتجارية ودفاعية وطيدة.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن أنقرة لا تنوي المشاركة في أي نظام عقوبات ضد روسيا، بسبب غزو أوكرانيا.