أنقرة (زمان التركية) – أكد الكاتب الاقتصادي التركي علاء الجين أكتاش، أن الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا ستسفر عن سلسلة من المشكلات الاقتصادية لتركيا وأن إقصاء روسيا من نظام سويفت سيفاقم من هذه المشكلات.
وأوضح أكتاش أن تأثير هذه الحرب على تركيا يتفاقم بمرور الوقت مشيرا إلى إن اقصاء روسيا من نظام سويفت هو الخطوة الأكثر إيلاما لروسيا على الصعيد الاقتصادي، غير أنه سيؤثر سلبا أيضا على تركيا وسائر الدول التي تتمتع بعلاقات اقتصادية كثيفة مع روسيا.
وتطرق أكتاش في مقال بصحيفة العالم التركية، إلى التداعيات الناجمة عن اقصاء روسيا من نظام سويفت، قائلا: “ستضاف المشاكل الناجمة عن إقصاء روسيا من نظام سويفت إلى المشكلات الناجمة عن الحرب أيضا. روسيا لم يتم اقصائها بالكامل عن نظام سويفت، بل أن هذا الحظر طال البنوك الروسية الهامة. بدون شك هذا الاجراء لن يؤثر فقط على روسيا، فعدم ترحيب ألمانيا بهذه الخطوة يعكس ادراكهم أنه سيضر بهم أيضا”.
وأكد أكتاش أن هذه الخطوة ستعطل عمليات السداد لروسيا والالتزامات المالية التي يتوجب على روسيا سدادها، قائلا: “ولإتمام هذه العمليات المالية سيتوجب اللجوء إلى طرق ملتوية وهو ما سيزيد التكلفة وسيعرض الدول التي ستحاول الالتفاف حول العقوبات إلى التعرض هي أيضا لعقوبات”.
وذكر أكاتش أن نظام سويفت كان يتم الاعتماد عليه في التعاملات المالية للسياح الروس داخل تركيا وفي عمليات سداد قيمة السلع الزراعية والطاقة التي تستوردها تركيا قائلا: “يجب ألا نغفل الدعوة القضائية القائمة ضد بنك الشعب التركي بسبب الألاعيب التي لجأ إليها لتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران. الطرق الجانبية التي سنسلكها لا تشبه بيع البنك المركزي للعملات الأجنبية سرا داخل البلاد على سبيل المثال، فهذا سيعرضنا إلى عقوبات. تركيا في مأزق، وسواء تبنينا العقوبات على روسيا أم لا فسيكون الصيف القادم قاس على تركيا”.