أنقرة (زمان التركية) – يتوقع أن تكون تركيا من بين أكثر الدول تضررا من تحول التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى حرب فعلية، بسبب اعتماد قطاعات رئيسية تركية على كلا البلدين الذين تقف أنقرة على الحياد منهما.
قال تقرير نشره موقع “بيانيت” الإخباري التركي إن قطاعات التجارة والسياحة والتصنيع والزراعة في تركيا معرضة للخطر جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب أرقام هيئة الإحصاء التركية، يبلغ حجم التجارة السنوية لتركيا مع روسيا 34.7 مليار دولار، و 7.4 مليار دولار مع أوكرانيا.
المعطيات تشير إلى أن الصادرات التركية إلى روسيا تشمل الحمضيات والعنب والطماطم والآلات الزراعية لمعالجة هذه المنتجات، إلى جانب المنسوجات والإكسسوارات، في حين تشمل الواردات التركية من روسيا الغاز الطبيعي والنفط والفحم ومنتجات الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات الزراعية.
وأفاد التقرير أن أحد المنتجات المهمة المستوردة من روسيا هو القمح، حيث تستورد تركيا 64.6 في المائة من قمحها من روسيا، و13.4 في المائة من أوكرانيا، لافتًا إلى أن قيمة إجمالي واردات تركيا من القمح بلغت 1.8 مليار في عام 2021.
وذكر الموقع أن المنتج الآخر المستورد من روسيا هو عباد الشمس، إذ تستورده تركيا من روسيا بنسبة 65.5 في المائة، وأوكرانيا بنسبة 4.2 في المائة لتتم معالجته محلياً.
الطاقة والسياحة هما القطاعان الأكثر أهمية في اعتماد تركيا على روسيا، فقد استوردت ما لا يقل عن 33.6 في المائة من الغاز الطبيعي في عام 2021، وشكل السياح الروس 15 في المائة من جميع زوار تركيا، وبلغت عائداتها من السواح الروس 24.5 مليار دولار في 2021.
وأكد “بيانت” أن هذين القطاعين سيكون لهما تأثير كبير على العجز الحالي لتركيا، حيث سيؤدي ارتفاع أسعار النفط جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة هذا العجز، كما أن انخفاض عائدات السياحة سيتمخض عنه خسارة من الصعب تعويضها.
من جانب آخر، تبني شركة روسية مملوكة للدولة أول محطة للطاقة النووية في جنوب تركيا (محطة أكويو) بتكلفة تزيد عن 20 مليار دولار، وفي المقابل، كان للمقاولين الأتراك في مجال البناء مشاريع بقيمة 11.2 مليار دولار في روسيا في عام 2021.