تقرير: محمد عبيد الله
أزمة أوكرانيا تضع أردوغان بين مطرقة “الأراسيين” وسندان “الأطلسيين”
قال حساب شهير على تويتر يتابع المشهد التركي عن كثب، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يستعدي تنظيم “أرجنكون” الموالي للمعسكر الأوراسي بسبب موقفه “المنسجم” مع الغرب ضد روسيا، كما أنه قد يتعرض لـ “انقلاب أطلسي” إذا تحول لتأييد موسكو.
حساب “نبض تركيا” قال في سلسلة تغريدات على تويتر إن “تنظيم أرجنكون / جناح الأوراسيين لـ(لدولة العميقة)، الموالي لروسيا، مستاء جدا من موقف أردوغان المنسجم مع المعسكر الغربي”.
أضاف: “لذا لا أستبعد أن يتحرك الأوراسيون ضد أردوغان إذا وصل دعمه للموقف الأمريكي والأوروبي المؤيد لأوكرانيا إلى مستوى حاسم وخطير”.
ولفت الحساب الذي يتابعه على تويتر نحو 35 ألف شخص إلى أن “خطورة هذا التحرك تكمن في أن أردوغان عيّن الجنرالات الأوراسيين في مواقع مهمة بالمؤسسة العسكرية بعد تصفيتها من الأطلسيين وجماعة فتح الله كولن”.
وذكر أن “رئيس الأركان السابق وزير الدفاع الحالي خلوصي أكار معروف بأنه (رجل الناتو في تركيا)، مما يعني أن أردوغان لو جنح إلى الدعم الضمني لمخطط روسيا في أوكرانيا قد يواجه انقلابًا أطلسيًّا، كما حدث في الثمانينات بعد محاولة انقلاب فاشلة من قبل الأوراسيين الموالين لروسيا”.
نبض تركيا أردف بقوله: “الأوراسيون بقيادة الجنرال جمال مادان أوغلو دبروا انقلابا في 1971 لتأسيس “نظام اشتراكي يساري بعثي” مثل النظام السوري الموالي لروسيا، لكن المسؤول المخابراتي الشهير ماهر كايناك الذي تسلل إلى صفوفهم كشف المخطط وأفشلهم، ليأتي بعدها في 1980 انقلاب الأطلسيين بقيادة كنعان أفرين”، على حد تعبيره.
يجب أن نضيف إلى ذلك أن تنظيم #أرجنكون / جناح الأوراسيين لـ"لدولة العميقة"، الموالي لروسيا، مستاء جدا من موقف أردوغان المنسجم مع المعسكر الغربي
لننتظر ونرى ما إذا كان تحالف #أردوغان مع الأوراسيين في الداخل وروسيا والصين في الخارج سيشفع له أم لا؟https://t.co/W2bt0HLpub
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) February 23, 2022
أردوغان يلغي زيارته إلى غينيا ويعود إلى بلاده
أعلن مكتب الرئاسة التركية أمس الثلاثاء أن الرئيس رجب طيب أردوغان ألغى زيارته المقررة إلى غينيا بيساو وعاد إلى تركيا من إفريقيا للمشاركة في اجتماع طارئ عبر الإنترنت مع قادة الناتو لبحث آخر تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وكان الرئيس أردوغان أبلغ يوم الثلاثاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تركيا تعارض أي قرار يستهدف وحدة أراضي أوكرانيا.
وأصدرت الرئاسة التركية بيانا عقب هذا الاتصال الهاتفي قالت فيه إن أردوغان كرر أن تركيا ترى قرار روسيا غير مقبول، ودعا إلى استخدام جميع إمكانيات الدبلوماسية في الساحة الدولية لحل الأزمة.
يأتي ذلك في أعقاب توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين مرسوما للاعتراف رسميا باستقلال منطقتين يسيطر عليهما المتمردون في شرق أوكرانيا، بعد تصاعد التوتر في المنطقة بسبب حشد أكثر من 10 آلاف جندي روسي على الحدود الأوكرانية.
من جانبه، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان على دعمه لأوكرانيا في مواجهة “القرارات الاستفزازية” الأخيرة لروسيا، وفق تعبيره.
يشار إلى أن تركيا تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من أوكرانيا وروسيا، وسعت إلى توثيق العلاقات الدفاعية مع أوكرانيا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك بيع طائراتها بدون طيار من نوع تي بي 2 بايراكتار المنتجة محليًا، لكن الخطوة أثارت انتقادات موسكو معتبرة أن استخدامها ضد متمردين موالين لروسيا تزيد التوتر في المنطقة.
الكرملين: خلافات أوكرانيا لن تؤثر على علاقاتنا مع تركيا
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الثلاثاء أن موسكو وأنقرة ستحافظان على العلاقات رغم الخلافات في الرأي بشأن الأزمة الأوكرانية.
تصريحات المتحدث باسم الكرملين تأتي بعد إدانة تركيا قرار روسيا الاعتراف رسميًا باستقلال منطقتين يسيطر عليهما المتمردون في شرق أوكرانيا بعد تفاقم التوترات على الحدود المشتركة.
بحسبما نقلته النسخة التركية لموقع “سبوتنيك” الروسي، قال بيسكوف للصحفيين في إطار تعليقه على معارضة أنقرة لاحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014: “من المعلوم أن لدينا خلافات في الرأي مع الأتراك بشأن قضية القرم أيضًا، لكن هذا لا يمنعنا من الحفاظ على العلاقات”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات أردوغان الرافضة للاعتراف الروسي بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ستؤثر على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا أم لا، تجنب بيسكوف الإجابة بصورة مباشرة مكتفيا بالقول إنه لا يرى أي صلة بين تصريحات أردوغان وزيارة بوتين إلى تركيا، على حد تعبيره.
وصرح بيسكوف أيضًا أنه من الممكن لروسيا وأوكرانيا إقامة علاقات على الرغم من التصعيد المستمر، وأضاف:” لا يوجد شيء مستحيل. إذا اتخذت الأطراف موقفًا مسؤولاً، وتعاملت مع بعضها البعض باحترام متبادل، ووفت بالوعود المقطوعة، فعندئذٍ كل شيء ممكن”، بحسب رأيه.
تركيا تقيّد إقامة السوريين في 16 مدينة
قررت السلطات في تركيا إغلاق 16 مدينة، بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة، أمام جميع طلبات الإقامة الأجنبية، في إطار سياسة مكافحة “الكثافة السكانية” التي تنتهجها وزارة الداخلية لتقليل عدد السكان من اللاجئين السوريين.
في مقال نشرته صحيفة “حريت” يوم الثلاثاء، ذكرت الكاتبة هانده فرات أن السوريين الذين يعيشون في مستوطنات مكتظة بالسكان، ويتجاوز عددهم 25% من سكان المدينة، سيتم نقلهم إلى مناطق ومدن مختلفة على أساس طوعي.
وأضافت فرات أنه بالإضافة إلى إسطنبول وأنقرة، فرضت السلطات قيودًا على إقامة اللاجئين في أنطاليا وأيدين وبورصة وتشاناكالي ودوزجه وأدرنة وهاتاي وإزمير وكيركلاريلي وكوجالي وموغلا وسكاريا وتيكيرداغ ويالوفا.
وقالت الكاتبة إن إجمالي 800 حي في 52 مدينة، بما في ذلك منطقتا أسنيورت والفاتح في إسطنبول، حيث تستضيفان أكبر عدد من السكان السوريين، تم إغلاقهما أيضًا أمام الأجانب.
يذكر أن تركيا تستضيف في الوقت الراهن حوالي 5.5 مليون أجنبي، 4 ملايين منهم لاجئون، معظمهم من السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، وتحصل على تمويل بقيمة 6 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي لإقامة اللاجئين على أراضيها ومنعهم من التدفق إلى القارة الأوروبية، بموجب صفقة وقع عليها الطرفان في عام 2016.
لكن الأجانب، وعلى وجه الخصوص السوريين، بدأوا يتعرضون لهجمات عنصرية في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية والبطالة المتزايدة، وبسبب الخطابات السياسية العنصرية التي يتبناها التحالف الحاكم، خاصة حزب الحركة القومية، حليف حزب العدالة والتنمية.
المنطقة تغلي وأردوغان يواصل الاعتقالات بتهمة معروفة
اعتقلت الشرطة التركية 123 شخصًا بدعوى صلتهم بحركة الخدمة في أعقاب مداهمات شهدتها العاصمة أنقرة ومدينة باليكسير الواقعة في شمال غرب البلاد.
جاءت الاعتقالات بعد إصدار أوامر اعتقال بحق 148 شخصًا في أنقرة وباليكسير، من بينهم 11 ضابط صف، بتهمة الانتماء إلى الحركة المدنية التي تستلهم فكر فتح الله كولن.
وبحسب موقع “ديكن” التركي، قررت السلطات احتجاز 63 شخصًا في أنقرة، و60 شخصًا في باليكسير، بعد تحقيق أولي معهم؛ مشيرًا إلى استعداد القوات الأمنية لشن عملية موسعة جديدة في مدن مختلفة لاعتقال المشتبهين بالانتماء إلى الحركة التي تزعم حكومة حزب العدالة والتنمية أنها دبرت انقلابا فاشلا للإطاحة بها في عام 2016، الاتهام الذي تنفيه الحركة جملة وتفصيلا.
يذكر أن جل الأحزاب المعارضة تصف محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 بـ”المدبرة” من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، ليستخدمها كذريعة لسحق جميع أنواع المعارضة في البلاد.
الاعتقالات التعسفية الموسعة، بناء على أدلة غير معتبرة قانونيا ودستوريا، كاستخدام تطبيق بايلوك مثلاً، أثارت استنكارا كبيرا في الرأي العام، وذلك في وقت يتوجب على الحكومة التركيز على أزمة أوكرانيا الخارجية والأزمة الاقتصادية الداخلية.
محاكمة مدافع تركي بارز عن حقوق الإنسان بتهمة الإرهاب
تنطلق غداً الخميس محاكمة أوزتورك توركدوغان، الرئيس المشارك لجمعية حقوق الإنسان(İHD) ، أكبر منظمة لحقوق الإنسان في تركيا، بتهمة العضوية في منظمة إرهابية.
منظمة “هيومن رايتس ووتش” اعتبرت أن محاكمة توركدوغان تظهر سياسة الحكومة التركية المتمثلة في توجيه تهم جنائية لا أساس لها ضد الأشخاص الذين يمارسون أنشطة المجتمع المدني بشكل سلمي.
قال هيو ويليامسون، مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش: “يجب على الحكومة التوقف عن مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان وضمان قدرتهم على القيام بأنشطتهم المشروعة دون خوف من الانتقام والاعتقال والإجراءات الجنائية التعسفية”.
وكانت الشرطة اعتقلت توركدوغان في مارس العام الماضي، إلى جانب ثلاثة من كبار مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، ليتم إطلاق سراحه بعد ساعات، مع فرض مراقبة قضائية عليه، بتهم عديدة، بينها الصلة بحزب العمال الكردستاني، وفي حالة إدانته سيواجه حبسًا خلف القضبان من 5 إلى 10 سنوات.
ورفعت النيابة العامة في الشهر الماضي ثلاث دعاوى قضائية ضد تركدوغان وجمعية حقوق الإنسان، في حين أن الأخيرة قالت في بيان لها إن لوائح الاتهام توجه لها تهمة الاعتراف بـ”الإبادة الجماعية للأرمن”، إلى جانب “إهانة وزير الداخلية سليمان صويلو” في مقال نُشر على موقعها الإلكتروني.
قال ويليامسون: “حقيقة أن المدعين العامين في أنقرة أعدوا ثلاث لوائح اتهام ضد تركدوغان في شهر واحد بسبب بيانات لا تدعو إلى العنف ومضت عليها عدة سنوات، يشير إلى أن النظام السياسي الحاكم في البلاد من يصدر تعليمات بفتح هذه التحقيقات، وليس السلطات القضائية التي يفترض أن تكون حرة ومستقلة.
من جانبها، قالت النسخة التركية لموقع وكالة “دويتشه فيله” الألمانية أن رئيس جمعية حقوق الإنسان، أكبر منظمة لحقوق الإنسان في تركيا، بدعوى انتمائه إلى منظمة إرهابية بناء على أنشطته المدنية المدافعة عن حقوق الإنسان في إطار القونين المرعية في البلاد.
جدير بالذكر أن حكومة رجب طيب أردوغان كثفت حملة القمع ضد منتقديها منذ الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016، حيث قام بفصل أو اعتقال مئات الآلاف بتهمة الإرهاب الجاهزة التي تؤكد مؤسسات ومنظمات دولية، مثل محكمة حقوق الإنسان الأورزبية، أنه تستخدمها كسيف مسلط على كل من يعارضه أو ينتقده أو يختلف معه.
مصر تفوز على تركيا في منافسات كرة اليد للرجال
فاز منتخب مصر لكرة اليد للناشئين على منافسه المنتخب التركي ضمن النسخة الثامنة عشر لبطولة البحر المتوسط التي تستضيفها أنقرة.
واختتمت مباريات اليوم الثاني من البطولة بهزيمة المنتخب التركي أمام كل من منافسه المصري والروماني، حيث فاز المنتخب المصري بـ29 هدفا مقابل 14 هدفا للمنتخب التركي؛ في حين سجل المنتخب الروماني 31 هدفا مقابل 17 هدفا للمنتخب التركي.