أنقرة (زمان التركية)ــ أوقفت الحكومة التركية استقبال طلبات الإقامة من الأجانب، في 16 مدينة، بسبب “الكثافة السكانية”.
وفي إطار سياسة مكافحة “الكثافة السكانية” التي تنتهجها وزارة الداخلية لتقليل عدد السكان من اللاجئين السوريين، تقرر وقف طلبات الإقامة في إسطنبول والعاصمة أنقرة، و14 مدينة أخرى أمام جميع الأجانب.
صحيفة “حريت” قالت إن السوريين الذين يعيشون في مستوطنات مكتظة بالسكان، ويتجاوز عددهم 25% من سكان المدينة، سيتم نقلهم إلى مناطق ومدن مختلفة على أساس طوعي.
وأضافت أنه بجانب إسطنبول وأنقرة، فرضت السلطات قيودًا على إقامة اللاجئين في أنطاليا وأيدين وبورصة وتشاناكالي ودوزجه وأدرنة وهاتاي وإزمير وكيركلاريلي وكوجالي وموغلا وسكاريا وتيكيرداغ ويالوفا.
وقالت الكاتبة إن إجمالي 800 حي في 52 مدينة، بما في ذلك منطقتا أسنيورت والفاتح في إسطنبول، يستضيفون أكبر عدد من السكان السوريين، تم إغلاقهما أيضًا أمام الأجانب.
يذكر أن تركيا تستضيف في الوقت الراهن حوالي 5.5 مليون أجنبي، 4 ملايين منهم لاجئون، معظمهم من السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، وتحصل على تمويل بقيمة 6 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي لإقامة اللاجئين على أراضيها ومنعهم من التدفق إلى القارة الأوروبية، بموجب صفقة وقع عليها الطرفان في عام 2016.
لكن الأجانب، وعلى وجه الخصوص اللاجئين السوريين، بدأوا يتعرضون لهجمات عنصرية في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية والبطالة المتزايدة، وبسبب الخطابات السياسية العنصرية التي يتبناها التحالف الحاكم، خاصة حزب الحركة القومية، حليف حزب العدالة والتنمية.