أنقرة (زمان التركية) – أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري، في تركيا، كمال كيليجدار أوغلو استعداده لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان والترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حال اتفاق أحزاب المعارضة على ترشيحه.
كيليجدار أوغلو زعيم أكبر أحزاب المعارضة قال في مقابلة مع وكالة رويترز يوم الاثنين: “بالطبع، إعلاني مرشحًا رئاسيًّا من قبل قادة الأحزاب الخمسة سيكون شرف لي. كما أن هذا يعني أيضا أن لديهم ثقة بي”، على حد تعبيره.
وأضاف: “سيناقش قادة الأحزاب الستة المناهضون لأردوغان مرشحهم لاحقًا، لكنهم يحتاجون أولاً إلى الاتفاق على سياسات اقتصادية واجتماعية في إطار برنامج مشترك. ومن الواضح أن من يختارونه سيصبح رئيس تركيا القادم”.
كيليجدار أوغلو تطرق أيضًا إلى سياسة تركيا الخارجية تحت قيادة أردوغان، حيث قال إنه لا يرى أي سبب لشراء تركيا لصواريخ إس -400 الروسية التي تسببت في خلاف مع واشنطن والغرب عمومًا.
يذكر أن زعماء ستة أحزاب معارضة عقدوا اجتماعًا في 12 فبراير الجاري لوضع إستراتيجيات حول مستقبل نظام الحكم في البلاد، وتوصلوا إلى ضرورة التحول من النظام الرئاسي الحالي إلى النظام البرلماني السابق.
اجتماع المعارضة تلقى ردود فعل متباينة من الأتراك وسط انتقادات بشأن عدم دعوة حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إلى الاجتماع.
زعيمة الحزب الكردي برفين بولدان قالت ردا على ذلك: “أي سياسة تتجاهل الأكراد لا يمكن أن تنجح في تركيا”.
يشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري ذو التوجه العلماني وحزب الخير ذات التوجه القومي أنشأ تحالف الشعب قبل انتخابات 2018، علمًا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الأحزاب الأربعة الأخرى ستنضم إلى هذا التحالف أم ستستمر تحت اسم آخر.
كشف استطلاع رأي حديث أن الائتلاف الحاكم بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سيحصل على 41% من الأصوات في حال إجراء انتخابات، بينما ستحصل المعارضة على 59% من أصوات الناخبين.
أظهر الاستطلاع كذلك أن أكثر من 12% من الناخبين المؤهلين- ومعظمهم من أنصار حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان- سوف يقاطعون الانتخابات.