أنقرة (زمان التركية) – أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته في تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وقال إن أنقرة تواصل حوارها “الإيجابي” مع الرياض.
أردوغان قال للصحفيين المرافقين له خلال رحلة العودة من الإمارات “نواصل حوارنا الإيجابي مع السعودية. ونريد اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة. نريد تطوير العملية في اتجاه إيجابي”.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والرياض توترت بشدة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 في قنصلية المملكة في إسطنبول. وبعد المطالب التركية بمحاكمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين، فرضت الرياض مقاطعة غير رسمية على البضائع التركية والسياحة في تركيا.
وعلى الرغم من أن السلطات القضائية السعودية قررت في 2020 سجن ثمانية سعوديين لمدد تتراوح بين سبعة و20 عامًا بتهمة قتل خاشقجي، إلا أن حكومة أردوغان قالت إن الحكم لم يرقَ إلى مستوى توقعاتها.
لكن الظروف الاقتصادية السيئة في تركيا، بالإضافة إلى زيادة عزلتها في المنطقة والعالم في السنوات الأخيرة، دفعت أردوغان إلى التوقف عن انتقاد السعودية والسعي لإصلاح العلاقات مع المملكة ودول الخليج، ويريد أردوغان اتخاذ خطوات مع الرياض على غرار ما حدث مع الإمارات.
وكان أردوغان اعلن عن زيارة غلى السعودية، لكن حتى الآن لم يصدر أي تصريح سعودي بتأكيد زيارة أردوغان أو نفيها.
ولم تحقق محاولات أردوغان السابقة للتقارب مع السعودية أي نتيجة إيجابية للاقتصاد حتى الآن.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، فإن صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية، تراجعت إلى 189 مليون دولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2021، بعد أن كانت 3.2 مليار دولار في عام 2019.
من جهة أخرى حطمت واردات تركيا من السعودية، الرقم القياسي بارتفاعها إلى 3 مليارات دولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2021، بعد أن كانت 1.7 مليار دولار في عام 2020.
وقالت أنباء إن الرئيس رجب طيب أردوغان سعى في إطار زيارته إلى الدوحة الشهر الماضي للقاء ولي العهد السعودي الأمير مع بن سلمان، غير أن هذا اللقاء لن يتحقق.
وكانت وكالة بلومبرج الأمريكية قالت في مايو الماضي إن الرئيس، أردوغان، يريد إعادة ضبط علاقات تركيا في الشرق الأوسط من خلال السعودية.
وعلى وقع الخلاف السياسي بين البلدين تراجعت صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 94.4 في المائة سنويًا بحسب ما أفادت من جمعية المصدرين الأتراك (TIM) في أبريل/ نيسان الماضي.