شرناق (زمان التركية)ــ اعتقلت السلطات في تركيا الصحفية زينب دورغوت، عقب مداهمة منزلها في ولاية شرناق ذات الغالبية الكردية جنوب شرق البلاد.
الصحفية زينب دورغوت تعمل لصالح وكالة أنباء “ميزوبوتاميا” الكردية في تركيا.
وفق خبر للوكالة، رفضت السلطات الكشف عن التهم الموجهة إلى الصحيفة دورغوت، ونقلتها عقب اعتقالها الثلاثاء إلى مقر شرطة شرناق للاستجواب، مع مصادرة جهاز كمبيوتر وهاتف وأجهزة إلكترونية أخرى.
كانت دورغوت واحدة من خمسة صحفيين وجهت لهم السلطات اتهامات بالانتماء إلى منظمة إرهابية، وهي حزب العمال الكردستاني المحظور، بعد نشرهم حادثة إلقاء القرويين الكرديين عثمان شيبان وسيرفت تورغوت من مروحية للشرطة قبيل إقلاعها، وتعذيبهما في جنوب شرق تركيا عام 2020.
وكان البرلماني المعارض أحمد شيك، الذي عمل في السابق صحفيًا استقصائيا، كشف في نوفمبر 2020 أن القرويين تعرضا للاعتداء بالفعل من قبل حشد يضم أكثر من 100 جندي، وألقي بهما من المروحية قبيل إقلاعها، وتوفي أحدهما لاحقًا جراء إصابته الخطيرة.
وواجه الصحفيون أحكامًا بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات ونصف و15 عامًا بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية على أساس أنهم أعضاء في اللجنة الصحفية لحزب العمال الكردستاني وكانوا يتصرفون بناءً على أوامر منها.
ومع أن المحكمة برأت ساحة الصحفيين الخمسة في يناير من تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي بسبب تقريرهم عن القرويين الكرديين، إلا أنها حكمت على الصحفية سالا بالسجن 15 شهرًا، مع وقف التنفيذ، بتهمة نشر دعاية إرهابية بسبب تقاريرها لصالح قناة Roj TV الكردية في عام 2007.
كانت تركيا في المرتبة 100 من بين 139 دولة في مؤشر منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة في عام 2002، عندما وصل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحكم، ثم تراجعت إلى المرتبة 153 من بين 180 دولة في مؤشر عام 2021.